ارتفاع نسب البطالة المؤدية للهجرة بالشمال والملف يصل البرلمان
هوية بريس-عبد الصمد ايشن
وجه الفريق الاستقلالي سؤالا كتابيا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات حول ارتفاع نسب البطالة المؤدية إلى الهجرة بإقليم تطوان وعمالة الفنيدق.
وأورد الفريق ضمن سؤاله الكتابي “سبق لنا وفي أكثر من مناسبة أن راسلناكم بواسطة أسئلة كتابية وشفوية، بخصوص وضعية التشغيل بإقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، حيث نبهنا إلى خطورة شبح البطالة الذي ينخر المجتمع التطواني، خصوصا بعد إغلاق المعبر الحدودي باب سبتة”، والذي لا زالت تأثيراته والصحة على ساكنة المنطقة بشكل عام وشبابها الذين ضاقوا درعا من سياستكم الرامية إلى عدم إيجاد فرص شغل تحفظ لهم الكرامة، إلا أن أجوبتكم بخصوص تساؤلاتنا جاءت مخيبة لآمال الساكنة التي أصبحت تعيش ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة جراء إغلاق المعبر الحدودي المذكور “باب سبتة”.
وزاد المصدر ذاته “وأمام صمت الوزارة وفشلها في إيجاد حلول بديلة واستراتيجية واضحة المعالم لإنقاذ إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق وشبابهم من شبح البطالة، فإن الوضع ازداد سوء، وخير دليل على ذلك، ما وقع مؤخرا – الأسبوع الأخير من شهر غشت الماضي والمتعلق بالهجرة الجماعية لعشرات الشباب بل وحتى القاصرين من شاطئ مدينة الفنيدق نحو ثغر سبتة المحتل، باحثين عن ظروف عيش أفضل، إلا أن مغامرات هؤلاء الشباب والأطفال غالبا ما تنتهي بالموت للأسف”.
وأمام تكرار عملية الهجرة الجماعية للمرة الثانية على التوالي بإقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق نحو سبتة المحتلة، والتي تسيء إلى بلادنا ولا تتماشى مع رهانات التنمية الاقتصادية والإجتماعية والمجالية التي يؤكد عليها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته التوجيهية، تساءل الفريق، عن الخطوات والإجراءات والحلول الحقيقية التي تعتزم الوزارة القيام بها لفائدة سكان و شباب إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق وضمان عدم تكرار المشاهد المؤسفة لهؤلاء الشباب والأطفال وهم يسبحون نحو المجهول هروبا من واقع لا يحفظ لهم الكرامة.
