قالت المحكمة الاستئنافية بآسفي كلمتها في حكمها الابتدائي الصادر عنها ويقضي بإدانة «م.س» بالسجن المؤبد بتهمة جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وإعترف المتهم أمام هيئة المحكمة بقتله بوالدته، دون نية إحداثه متذرعا بحالة الغضب الشديد التي اعترته لحظة إعتدائه عليها، مؤكدا ندمه على ذلك.
وتم توقيف المتهم من طرف الشرطة القضائية لأمن الصويرة، بعد إشعار بعض الجيران السلطات الأمنية بكون والدة المتهم «م.س» تعرضت لمكروه، وأنه أحضر الطبيب من أجل دفنها، غير أنه رفض الترخيص له، لتنتقل عناصر الشرطة القضائية، بعد إشعار الوكيل العام للملك، إلى منزل الضحية، حيث وجدت الضحية متوفاة.
ليتم اصطحاب الإبن إلى مقر الشرطة القضائية، ونقل الضحية إلى مصلحة التشريح الطبي بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله. محاصرة المتهم بأسئلة المحققين، جعلته يسقط منهارا، معترفا أنه المسؤول عن وفاة والدته، بعد توجيهه عدة ضربات بواسطة آلة حادة على رأسها حيث سقطت على الأرض، بعدما رفضت تسليمه مبلغا ماليا كان في حاجة إليه، ليغادر بعد ذلك المنزل بحثا عن عشبة «الزعتر» وتوجهه إلى السوق لبيع محصوله منها، قبل أن يعود للبيت، ويعمل على تنظيفه وإزالة كل مايشير لوفاة غير طبيعية لوالدته، ليقوم بإحضار الطبيب، للحصول على تصريح بدفنها، ما لم يتسن له.
وعند الاستماع إلى مجموعة من الشهود، من بينهم شقيقة الضحية، أكدت أن ابن أختها اعتاد تعنيف والدته، أمام مرأى ومسمع من الجيران، الذين كانوا يتدخلون في كل مرة لفض النزاع بينهما، كما أنه كان يستولي على أموالها، من أجل قضاء لحظات من المتعة المسروقة، خصوصا أنه من المدمنين على شرب الخمر.
كما أن تقرير التشريح الطبي، أكد وجود علاقة سببية بين الوفاة والاعتداء، الذي تعرضت له الضحية.
