استجابة واسعة مع الإضراب العالمي للتضامن مع غزة
هوية بريس – وكالات
شهدت دعوة الإضراب العالمي للتضامن مع قطاع غزة، الاثنين، استجابة واسعة في مدن إسلامية وعربية وعبر حملات ووسوم بمنصات التواصل الاجتماعي، وبيانات دعم وتأييد، وفق رصد مراسلي الأناضول.
ويأتي الإضراب العالمي للتضامن مع قطاع غزة، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من شهرين.
مشاركة جزئية وكلية
في إسطنبول، شاركت مؤسسات تعليمية وتجارية وثقافية بين مدراس ودور نشر ومطاعم في عدة مناطق في إضراب دعم غزة، بشكل جزئي.
وكان للجاليات العربية حضورا في ذلك الإضراب لاسيما المصريين والسوريين والفلسطينيين واليمنيين، وفق قائمين من تلك الجاليات على دعم حملة الإضراب تحدثوا للأناضول.
وبحسب مقاطع فيديو وصور، أمد بها القائمون على دعم الحملة، “الأناضول”، كتب مشاركون في دعوة الإضراب على مؤسساتهم أن مشاركتهم نصرة غزة، ولإرسال صوتهم للعالم “الصامت”.
وفي تونس، نفذ آلاف المعلمين، الاثنين، إضرابا لمدة ساعتين في كافة المدارس، وسط تظاهر عشرات الطلبة، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وقال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي (نقابة المعلمين) نبيل الهواشي: “نفذنا اليوم (الاثنين) إضرابا عاما لساعتين، ضمن قرار الإضراب العالمي للتضامن مع غزة”.
وأضاف الهواشي للأناضول: “نضغط بهذا الإضراب على صناع القرار العالمي ليراجعوا دعمهم اللا مشروط للكيان الصهيوني الذي يمارس أفعالا سيئة لا يقبلها القانون الإنساني، ولا الأعراف الدولية والإنسانية”.
شوارع خالية
وفي أنحاء مدينة القدس الشرقية، عم الإضراب الشامل، الاثنين، استجابة للإضراب، وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مدينة القدس الشرقية، وكذلك المدارس والمعاهد التعليمية.
وبدت الشوارع شبه خالية من المواطنين، فيما انتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية بالمدينة، خاصة محيط البلدة القديمة وأزقتها.، وفق مراسل الأناضول
كما شلت حركة المواصلات في كافة محافظات الضفة الغربية، وأغلقت المؤسسات والبنوك، والمدارس، والوزارات، والمحال التجارية، كما علقت اليوم جلسة التداول في البورصة المحلية، بحسب مراسل الأناضول. تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت نقابات واتحادات وبنوك وفصائل فلسطينية وشركات، أعلنت الأحد في بيانات منفصلة عن انضمامها للإضراب العام في الضفة الغربية.
تجاوب لافت
وفي العاصمة عمّان، رصد مراسل الأناضول استجابة واضحة مع الإضراب، ومحافظة إربد (شمال)، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة.
وأظهر التراجع الملحوظ في حركة السير وأعداد الطلبة المتوجهين إلى المدارس، مستوى التجاوب مع الإضراب.
وفي نواكشوط، غلقت المحال التجارية أبوابها بشكل شبه كامل في جل الأسواق الكبيرة في تضامنا مع أهل غزة، وسط احتجاجات رافقت موقف مماثل في الولايات الداخلية، وفق ما ذكرته “الإخبار” الموريتانية”.
موقف رسمي
والتزم لبنان، الاثنين، بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعما لقطاع غزة، وتوقفت الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، تنفيذا للإضراب الشامل،
وفي لبنان، أغلقت المدارس والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، وتوقفت الحركة بشكل كامل في شوارع بيروت، ومدن لبنانية أخرى، التزاما بقرار الحكومة، الأحد، الداعي لتنفيذ الإضراب الشامل؛ تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
حراك الوسوم
دعوة الإضراب الشامل، وفق رصد الأناضول، كانت شرارتها الأولى من منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم “إضراب من أجل غزة” و”StrikeForGaza”.
وعلى مدار يوم الاثنين، تصدر وسم “#الإضراب_الشامل” قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصة “إكس” بالأردن، بخلاف وسوم مشابهة في دول عربية منها مصر.
بيانات دعم وتأييد
صدرت بيانات حكومية وشعبية عديدة في مختلف أنحاء البلدان العربية تدعو للمشاركة في الإضراب الشامل ومنها حكومة لبنان.
والأحد، أعلن مجلس الوزراء اللبناني إغلاق كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد، اليوم الاثنين “تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية، وتجاوبا مع الدعوة العالمية من أجل غزة”.
ومن أبرز البيانات غير الرسمية، ما صدر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ليلة الأحد – الإثنين، من بيان يدعم الإضراب العالمي من أجل غزة.
وقال الاتحاد في بيان: “ندعو المسلمين وأصحاب الضمائر الحية إلى المشاركة بقوة في إضراب عالمي شامل الاثنين بغرض وقف الحرب على غزة”.
وتأتي دعوة الإضراب العالمي بعد أيام من فشل مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، بينما أيده 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الاثنين 18205 قتلى و49645 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
المصدر: وكالة الأناضول.