استدعاء ذ.ادريسي من طرف الشرطة القضائية بالدار البيضاء

هوية بريس – متابعة
أعلن الأستاذ ادريس ادريسي العضو السابق بالمجلس العلمي المحلي بخنيفرة ومفجر ما عرف بـ”فضيحة التزوير في اختبارات تأهيل الأئمة والخطباء (دورة نونبر 2024)”، توصله باستدعاء من طرف الشرطة القضائية بالدار البيضاء للمثول أمامها غدا الاثنين.
وكتب ادريسي في منشور له على فيسبوك “شكاية أخرى تفرض علينا خوض فصل جديد من هذه المعركة.. وإلى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل؛ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾”.
وأضاف “بينما أنا في الطريق راجعا إلى مدينة خنيفرة بعد زيارة قصيرة للوالدة بمدينة فاس اطمأننت من خلالها على حالتها الصحية وواسيت فيها الأسرة بعد حالة الهلع والخوف التي خلفها الحكم الصادر بحقنا (ثلاثة أشهر نافذة) ظلما وانتقاما؛ إذ بي أفاجأ باتصال هاتفي من الزوجة وهي في حالة من الرعب والفزع؛ كانت مكالمتها عبارة عن كلمات مبعثرة لا أكاد أستوعب منها شيئا لولا سياق هذه النازلة (البوليس، شكاية اخرى، الدار البيضا، واس هادشي مابايساليش..)”.
وتابع ادريسي “حاولت تهدئتها ثم طالبت منها تصوير الشكاية وإرسالها، فلما اطلعت عليها فإذا بها استدعاء من فرقة الشرطة القضائية بمدينة خنيفرة تطالبنا فيها بالحضور ولكن هذه المرةبمقر الغرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء(…) يوم غد الإثنين إن شاء الله”، مردفا “كم هو مؤلم حقا أن يصبح حب الوطن ضريبة تجرجر بسببها في المحاكم، وتفزع لأجلها في أهلك وأسرتك”.
كما تساءل ادريسي في نفس منشوره “أي خزي سيسجله التاريخ على مؤسسة العلماء وهي تطارد رجلا من أبنائها رفض خيانة أمانة استؤمن على حفظها من أمير المؤمنين حفظه الله، وكان من المفترض في ورثة الأنبياء أن يكونوا أحرص الناس على حفظها وصيانتها”، مضيفا “والله لا أجد ما أقوله لإخواني في المؤسسة العلمية أمام هذا الظلم الفا.حش إلا ما قاله الصادق الأمين وهو يقرأ قوله تعالى على لسان لوط عليه السلام: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾: «يَرْحَمُ اللهُ لُوطًا؛ لقَدْ كان يَأْوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ»”.
وكانت محكمة الاستئناف ببني ملال، أدانت بتاريخ 26 نونبر 2025 الأستاذ ادريس ادريسي بالسجن ثلاثة أشهر نافذة بعدما كانت شهرا موقوف التنفيذ ابتدائيا، في حين ألغت الشكاية ضد رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة الذي أدين ابتدائيا بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية.
بعدها شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية حملة تضامن واسعة، استنكرت انقلاب الحكم ضد الأستاذ ادريسي الذين ناضل من أجل كشف جريمة تزوير نتائج اختبارات الأئمة والخطباء، وطالبوا بتمتيعه بالبراءة أثناء البث في القضية بمحكمة النقض.
يذكر أن المحكمة الابتدائية بمدينة خنيفرة، أصدرت نهاية شهر ماي الماضي بحق الأستاذ ادريس ادريسي حكما بالسجن لمدة شهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 1000 درهم مع درهم رمزي للمجلس العلمي المحلي بخنيفرة، بعد شكاية رفعها ضده المجلس العلمي المذكور.
كما تجدر الإشارة إلى أن المحكمة، كانت أدانت ابتدائيا بتاريخ الاثنين 27 أكتوبر المنصرم، رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، في قضية تزوير نتائج اختبارات تأهيل الأئمة والخطباء، حيث قضت المحكمة بإدانته بـ3 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع أدائه 5 آلاف درهم تعويض للمطالب بالحق المدني، عضو المجلس العلمي لخنيفرة، إدريس الإدريسي، مع 2000 درهم غرامة.



