ارتفعت حصيلة المستشهدين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء إلى خمسة، قتلوا بنيران الاحتلال بعد تنفيذهم عمليات طعن وإطلاق نار أسفرت عن عدد من المصابين الإسرائيليين.
ولفظ شاب فلسطيني أنفاسه الأخيرة عقب طعنه إسرائيليا في أحد المحال التجارية بمدينة بتاح تكفا شمالي مدينة تل أبيب، ووفق شهود عيان فإن الإسرائيلي سحب السكين من رقبته وقام بطعن الفلسطيني ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استشهد على إثرها.
وحسب “الجزيرة.نت”، نقل الإسرائيلي إلى المستشفى وهو يعاني من جروح متوسطة، بينما تجمهر عدد من الإسرائيليين حول الشهيد الفلسطيني وسط دعوات بعدم استدعاء سيارة الإسعاف له.
وفي يافا، استشهد فلسطيني آخر بنيران الاحتلال عقب تنفيذ ثلاث عمليات طعن بمواقع مختلفة، وقال مراسل الجزيرة بالقدس إلياس كرام إن الشاب طعن مجموعة إسرائيليين في شاطئ ثم في دوار الساعة بالمدينة وأحد الشوارع القريبة منه.
وأوضح المراسل أن الشاب أصاب سبعة إسرائيليين، أربعة منهم جراحهم خطيرة. وأضاف أن القوات الإسرائيلية ورغم قتلها لمنفذ العملية، باشرت عملية بحث واسعة بالمنطقة للبحث عن مشاركين محتملين في العملية.
وذكر أيضا أن الثالث استشهد مساء اليوم بالقدس بعد إطلاقه النار على مجموعة من أفراد الشرطة بشارع صلاح الدين، وقال إن الفلسطيني أصاب شرطيا بجروح بالغة في رأسه ثم أصاب عنصرا من قوات الشرطة الخاصة المكلفة بمكافحة “الإرهاب” خلال مطاردته.
وتأتي هذه التطورات، عقب ساعات من استشهاد شاب فلسطيني وسط إسرائيل، برصاص شرطة الاحتلال بدعوى “قيامه بتنفيذ عملية طعن أصيب بها إسرائيلي” وفق بيان للشرطة الإسرائيلية.
وقتلت قوات الاحتلال في وقت سابق اليوم سيدة فلسطينية على أحد حواجز البلدة القديمة في القدس المحتلة، وذلك بزعم محاولتها طعن أحد الجنود.
وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وأسفرت المواجهات عن استشهاد أكثر من 190 فلسطينيا بخلاف آلاف الجرحى.