أوضح استطلاع للرأي أن “نحو نصف سكان شمال إفريقيا يحمّلون الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية الوقوف وراء تنظيم داعش الإرهابي”، معتبرين أن “الغرب هو سبب أيضًا في تفشّي ظاهرة التطرف في بلدانهم”.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته كل من مؤسسة كونراد اديناور الألمانية (تنشط في أكثر من 120 دولة ولها 96 مكتبًا حول العالم)، ومكتب سيقما كونساي التونسي للدراسات الإحصائية، والمرصد العربي للأديان والحريات (مقره تونس)، 5 بلدان هي تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر.
وأبرز الاستطلاع الذي أُجري على شرائح عمرية مختلفة فوق 18 عامًا، وفي بيئات مختلفة، وتم عرضه اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في تونس، أن “غالبية المشاركين يحمّلون الغرب مسؤولية تفشي التطرف الدّيني في بلدانهم”.
ففي ليبيا اعتبر 58.8٪ من المشاركين في الاستطلاع أن الغرب هو سبب التطرف، في حين مثلت النّسبة في مصر 42.8٪، وتونس 30.4٪، والجزائر 49٪، أما في المغرب فكانت النسبة 38.4٪.
كما اعتبر 78٪ من التونسيين أن “هناك خطرًا كبيرًا على البلاد، جراء التطرف الديني، فيما وافقهم الرأي 65.4٪ من الليبيين، في حين أن 30٪ من المغربيين اعتبروا أنه ليس هناك خطر بسبب من التطرف الديني”.
واعتبر 52.8٪ من التونسيين، بشأن وقوف الولايات المتحدة خلف التنظيم الإرهابي “داعش”، اعتبر 52.8 من التونسيين بذلك، و59.1 بالمائة من المصريين و49.4 بالمائة من الليبيين و37.5 بالمائة من المغربيين و48.1 بالمائة من الجزائريين.
ووفق الدراسة، أجمع نحو نصف سكان دول شمال إفريقيا أن الولايات المتحدة تقف وراء “داعش”، حيث أيد ذلك 52.8٪ من التونسيين، و59.1٪ من المصريين و49.4٪ من الليبيين و37.5٪ من المغربيين و48.1٪ من الجزائريين.
واعتبر أكثر من 80٪ من التونسيين أن “داعش” تشكل خطرًا كبيرًا على البلاد، في حين لم تتجاوز النسبة 39.4٪ في مصر و34٪ في المغرب.
وبيّن الاستطلاع أن “نسبة كبرى من سكان شمال إفريقيا تعتبر أنّ الإسلام مهم جدّا في حياتهم، كما فضّل أكثر من 50٪ من العّينة المستجوبة فصل الدّينِ عن السّياسية.
وأرجع المشاركون في الاستطلاع، الالتحاق بصفوف “داعش” إلى تفشي البطالة والفقر والهشاشة الاقتصاديّة والرغبة في الحصول على الأموال، معتبرين أن “الانترنت والمساجد هي أكثر الأماكن التي تتم فيها عملية الاستقطاب واللحاق بالتنظيمات الإرهابية”.
وبحسب رئيس “سيقما كونساي” حسن الزرقوني، في تصريحه للأناضول على هامش هذه المؤتمر الصحفي، فإن “الدراسة أثبتت أن تونس مختلفة عن البلدان الأخرى (من العيّنة نفسها) وأن الإسلام السّياسي مرفوض فيها إلى حد ما،” مشيرًا أن “مسلمي شمال إفريقيا يعتبرون أن أسباب الإرهاب خارجية”.