استطلاع طلابي: أطباء الغد في وضعية مزرية ومطالب للحكومة بالتدخل
هوية بريس-متابعة
أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة أنها أطلقت الاستطلاع في جزئه الأول تحت عنوان “الظروف المادية والاجتماعية للطلبة”، من أجل تسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الطلبة من ناحية، وعلى ضعف التدابير التي يتم اتخاذها في هذا الاتجاه من ناحية أخرى.
وأضاف اللجنة في بلاغ لها “تم إطلاق هذا الاستطلاع في الفترة الممتدة من 09 أبريل 2022 إلى 16 أبريل 2022، وشارك فيه أكثر من 5300 طالب من جميع أنحاء البلاد للتعبير عن مشاكلهم واقتراحاتهم…، فلازال طلبة الطب بالسنة السابعة، وطلبة طب الأسنان والصيدلة في السنة السادسة لم يتوصلوا بعد بزيادة 500 درهم في التعويض عن المهام، ناهيك عن تأخّرِ تعويضات مجموعة من الدفعات في السلك الثاني في عديد من المدن، هذا التأخير يزيد عن عشرات الأشهر بالنسبة لكثير من الدفعات”.
وتابع المصدر ذاته “ورغم مصادقة الحكومة في يونيو 2020 على المَرسوم رقم 2.20.407 القاضي بتحسين المنح الدراسية المخصصة للسنة السابعة في الطب والسادسة في طب الأسنان والصيدلة – منحة التعليم العالي – Minhaty، نسجل عزمها على حرمان هذه الفئة من المنحة بعد سنتين من نشره.
ففِي ظل الظروف الاجتماعية الحالي، نطرح مجموعة من التساؤلات عن جدية الحكومة في مُعالجة هذا المِلَفّ وتطبيق القانون الذي أقرته لينشر في الجريدة الرسمية”.
وأكدت اللجنة الوطنية أن “انخفاض المستوى المعيشي يُؤثر بشكل مباشر على مَرْدودية الطالب اليوم، والطبيب والصيدلي غَدا، الذي يحتاج إلى المساعدة والتشجيع، بدل أن يفكر في الوجبة التي لن يتناولها ليستطيع إتمام نفقات الشهر. (60٪ من الطلبة يجدون أنفسهم في هذه الحالة كل أسبوع حسب الاستطلاع) “.
واسترسل بلاغ اللجنة “…إذ أننا حددنا في التقرير مجموعَ الإجراءاتِ التي اقترحها الطلبة لتخفيف العبء على كاهلهم وتحسين الظروفِ الحالية، وسنواصل عملنا في الأسابيع القادمة لتسليط الضوء على الوضعية الكارثية للتكوين التطبيقي في ظل الاكتظاظ الكبير وعلى واقع قلة أراضي التداريب الاستشفائية، الذي كان و لا يزال يؤرق طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، استكمالا لهذا الورش الذي أطلقته اللجنة الوطنية. وفي نفس الإطار، نجدد دعوتنا للتعجيل بافتتاح المستشفيين الجامعيين بكل من طنجة وأكادير لما لذلك من تأثير مباشر على جودة التكوين الطبي”.
وأوضحت اللجنة “إننا في اللجنة الوطنية، نحذر بكل مسؤولية وجدية، من سِياسة التسْويف والتمَاطل فيما يخص هذه الملفات، غيرةً منا على بلدنا، على تكْوين أطباءه وصيادلته وعلى صحَّة مواطنيه، ونجدد دعوتنا الوزارتين والحكومة إلى التفاعل الآني والفعلي مع مضامين التقرير، إذ أننا نتشبث بحقنا في استكمال مختلف الأشكال النضالية بتصعيد مباشر إذا لم نستبشر تجاوبا جديا، كما نؤكد على أننا لم ولن ندَّخِر أي جهد للدفاع المستميت عن مطالبنا، وندْعو جموع الطلبة إلى مزيد من الالتفاف حول المكاتب والمجالس المحلية تحت لواء اللجنة الوطنية”.