استمرار الاحتجاجات بأميركا وحوادث إطلاق نار على الشرطة
هوية بريس – وكالات
قالت السلطات الأميركية إن الشرطة تعرضت لإطلاق نار بثلاث ولايات أخرى يرجح أنه بسبب إفراطها في استخدام العنف، كما شهدت عدة مدن أميركية مظاهرات احتجاجا على عنف الشرطة بمينيسوتا وأريزونا ودالاس التي من المتوقع أن يصلها الرئيس باراك أوباما بداية الأسبوع.
وقال مسؤولون في ولاية تينيسي إن رجلا فتح النار على فندق وطريق سريع فقتل امرأة وأصاب ضابط شرطة وعدة أشخاص آخرين، ويرجح أن يكون ذلك بسبب حوادث بين الشرطة والسود.
وتعرضت الشرطة أيضا لكمين وأصيب بعض رجالها في ميزوري وجورجيا يوم الجمعة ولم يتوصل المسؤولون إلى تحديد دافع ذلك، ولكنهم رجحوا أن يكون مرتبطا بأحداث دالاس.
وجاء ذلك بعد أحداث يوم الجمعة في دالاس التي قتل فيها خمسة من الشرطة وجرح 14 آخرون برصاص قناصة خلال احتجاجات على مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة قبل أيام في ولايتي مينيسوتا وأريزونا.
وقتل المشتبه في مسؤوليته عن الهجوم على الشرطة -ويدعى ميكا جونسون (25 عاما)- على أيدي قوات النخبة بتفجير قنبلة أدخلها رجل آلي إلى المكان الذي كان يتحصن فيه، وأكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنه كان جنديا في القوات البرية الأميركية وأنه خدم في أفغانستان.
مظاهرات وتحركات
وفي سياق الردود، شهدت مدن أميركية عدة مظاهرات احتجاجا على العنف الذي تمارسه الشرطة ضد السود، ففي مدينة أتلانتا بولاية جورجيا خرجت مظاهرة رفع المشاركون فيها لافتات تطالب بإنهاء العنف ضد السود.
وأغلق المتظاهرون الطرق في مدينة نيويورك وفي فيلادلفيا مساء الجمعة، وجرى التخطيط أيضا لمظاهرات في سان فرانسيسكو وفينيكس. ولم تتحدث تقارير وسائل الإعلام المحلية عن وقوع أي اشتباكات أو إصابات خطيرة.
وتجمع المئات يوم الخميس في دالاس في إطار سلسلة من التحركات بمختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة في حق السود في أعقاب إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل فيلاندو كاستيل (32 عاما) قرب سانت بول بولاية مينيسوتا وألتون سترلينغ (37 عاما) في باتون روج بولاية لويزيانا.
عمل منفرد
وعلى صعيد متصل قال مايك رولينغز رئيس بلدية دالاس إن -ميكا جونسون- الذي قتل خمسة من الشرطة في دالاس تصرف بشكل منفرد، مشيرا إلى أن “المدينة آمنة ويمكن الانتقال إلى التعافي مما حدث”.
من جهته أكد قائد شرطة دالاس ديفد براون أن المتهم القتيل لا يرتبط بأي مجموعة وإنما نفذ الهجوم من تلقاء نفسه. كما أعلن البيت الأبيض أن المحققين يستبعدون فرضية الإرهاب في الحادث، وقال إنهم خلصوا إلى عدم وجود أي علاقة للرجل بأي منظمة إرهابية.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد قالت إنها ستجري تحقيقا لـ”تقييم الموقف” الذي أدى إلى إطلاق الشرطة الرصاص على رجل أميركي من أصل أفريقي (فيلاندو كاستيل) بالقرب من مينيابوليس بولاية مينيسوتا، بعد بضعة أيام من إطلاق تحقيق في حادثة مشابهة بولاية لويزيانا بجنوب البلاد.
وفي غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس أوباما سيسافر أوائل الأسبوع المقبل إلى دالاس، مشيرا إلى أن أوباما -الذي يزور بولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيعود إلى واشنطن ليلة الأحد، ملغيًا زيارة كانت مقررة لإشبيلية في إسبانيا.
وقال أوباما في بيان مكتوب غداة أحداث دالاس “احتراما لضحايا الهجوم آمر بتنكيس العلم الأميركي في البيت الأبيض وجميع المقار العامة والمراكز العسكرية وسفن البحرية” في كل أنحاء الولايات المتحدة.
لعلها بداية تفكك هذا السرطان الذي يجثم على صدرالعالم، المسمى أمريكا.