استنفار في وزارة التجهيز بسبب حرائق الغابات
هوية بريس – متابعات
تتأهب وزارة التجهيز والماء لمواجهة أي حرائق محتملة في الغابات خلال فترة الصيف، بعدة إجراءات تُنسق فيها مع مصالح المياه والغابات والسلطات المحلية، تجعل السدود رهن الإشارة.
ووفق ما كشف عنه الوزير نزار بركة، في لقاء صحفي لعرض التقرير السنوي للمناخ في المغرب لسنة 2022، تُعد الوزارة خططا لجعل بعض السدود، خصوصا في المناطق الشمالية التي تسجل حرائق، متاحة أمام طائرات الإطفاء، إذ تم وضع برنامج تُشرف عليه وزارة الداخلية في السياق.
وأكد الوزير، في اللقاء الذي احتضنته مديرية الأرصاد الجوية بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 10 ماي 2023، أن هناك تعبئة خاصة لتقليص آثار الحرائق المحتملة، مشيرا إلى أن هناك أجهزة موضوعة للتدخل السريع لوقف زحف الحرائق.
وإلى جانب وضع السدود رهن إشارة عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وطائرات “كنادير” المتخصصة، أكد بركة أنه على صعيد المديرية العامة للطرق، التابعة للوزارة، يتم وضع برنامج خاص بتعبيد الطرق المؤدية إلى هذه السدود، قصد تسهيل الوصول إليها.
واسترسل المدير العام لهندسة المياه بالوزارة، في توضيح كيف تتأهب لاحتمال نشوب الحرائق، قائلا إن العمل يتم تحت إشراف الولاة والعمال، لتحديد السدود الممكن استعمال مياهها في حالة اندلاع الحرائق، وأيضا تحديد مدى توفر المياه بها.
وتابع، في اللقاء ذاته، أن خصوصية طائرات “كاندير” تستدعي تحديد سدود معينة، لنقل المياه منها.
جدير بالذكر أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات كشفت أن حصيلة حرائق غابات المملكة لسنة 2022 سجلت ما يقارب 500 حريق أتى على 22762 هكتار من المساحة الغابوية، 37 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية.
وتوزعت الحرائق، بحسب المصدر نفسه، بين جهة طنجة – تطوان- الحسيمة بـ188حريقا أتت على 18704 هكتار، تليها جهة فاس – مكناس بـ99 حريقا اجتاحت 1775 هكتارا من المساحة الغابوية.
وستخصص الوكالة الوطنية للمياه والغابات غلافا ماليا يقدر بـ200 مليون درهم، سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق.