استنكار إزالة اللوحة الإرشادية بشاطئ “حمام الشعابي”
هوية بريس – متابعة
تفاجأ عدد من المغاربة بانتشار صورة توثق لإزالة اللوحة الإرشادية التي كانت موجودة بشاطئ حمام الشعابي، والتي تنبه إلى تقسيم الوقت صباحا للنساء ومن بعد الزوال إلى المساء للرجال للاستفادة من الحامة الطبيعية الموجودة بالمكان وهو ما ينسحب على الشاطئ المرتبط جغرافيا بها.
البرلمانية السابقة إيمان اليعقوبي، نشرت على حسابها في فيسبوك تعليقا مطولا جاء فيه: “دائما في إطار التعدي على أعراف ومعتقدات وتعاقدات الغير. حين وطأت قدماي الناظور، كان من بين أول ما حكى لي عنه أهل الريف بكثير من الفخر هو هذه المنطقة، التي تتضمن شاطئا، ثم عينا وحماما على شكل مسبح من المياه الساخنة تستعمل للعلاج. يفتخر سكانها بأن أهل منطقة الريف يخصصون وقتا للنساء وآخر الرجال ولكل الحق في الاستمتاع بهذا المكان كما يشاء وكيفما يشاء. ولهذا تحول بالنسبة لي لمكان أفتخر بوجوده في المغرب، حيث أدعو الكثيرين لزيارة الريف، ويكون هذا المكان وسيلة لتشجيعهم على هذا. وهو ما يعتبر شكلا من أشكال التحضر من لدن سكان المكان، الذين استطاعوا التعاقد، والاتفاق بشكل حضاري على أمر عمره سنوات عديدة جدا تتجاوز عقدا من الزمن.
ودائما بعد أن عرف أحد المؤثرين بالمنطقة، ويا ليته لم يفعل، تقوم إحدى الجمعيات باتهام سكان المنطقة بالإرهاب، وتنزع الإعلان. مع أن الاختلاط هو الأصل في المغرب في جميع الشواطئ، إلا أن هذه الجمعية أبت إلا أن تتعدى على أبناء المنطقة وما تعاقدوا عليه. وكأن المطلوب ليس هو الاستمتاع بالطبيعة لكن يجب الاستمتاع بها على مقاس دعاة الحرية الذين يتجرأون على حرمات الناس ويضطهدون اختياراتهم. هي فاشية جديدة بغطاء الحرية باش الناس يتخلطو فالحمام.
دعاة الحرية هؤلاء لا يعرفون أنهم يتعدون على حرية عدد من النساء اللواتي يرفضن الاختلاط في مكان الحمام الذي هو مسبح ساخن يستعمل للعلاج كما قلت، والذي هو موضوع كل هذا الجدال. وبالتالي سيتم حرمان النساء من هذا المكان”.
الصحفي إبراهيم بيدون، كتب هو الآخر تعليقا على إزالة اللوحة الإرشادية: “هذا هو الإنجاز الذي استطاع بنو عريان (أعداء الحرية الحقيقية..).. أن يحققوه..!!
نعم أعداء الحرية التي تحقق الكرامة للبشر بعيدا عن عبودية الهوى والشهوات..
نعم أعداء الحرية الذين يريدون أن يختلط الرجال بالنساء حتى في السباحة والحامات والحمامات..
نعم أعداء الحرية الذين يريدون فرض مفاهيمهم الغربية المادية على مجتمع مسلم.. لا زال الناس فيه قادرون على تنظيم فصل يتناسب وقناعاتهم الدينية (..)..
نعم إنهم أعداء الحرية الذين يريدونها حرية عارية.. وفضاء متسيبا لا خصوصية فيه للرجال بينهم وللنساء بينهن.. في إطار خدمة المشروع العالمي الشيطاني لمسخ آدمية البشر بعد مسخ هوياتهم وأخلاقهم وقيمهم..
الحاصول: حسبنا الله ونعم الوكيل”.
هذا في وقت أكد فيه البعض أنا ساكنة المنطقة من أهل الريف المحافظين لن يقبلوا بتغيير ما اعتادوه وبأنهم سيحرصون على البرنامج الزمني للفصل بين الجنسين ولو تم إزالة اللوحة الإرشادية.