استنكار كبير لقرار إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك

هوية بريس – متابعة
استنكر عدد من المتابعين والمهتمين بالشأن الديني في المغرب قرار إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك، الأستاذ محمد بنعلي، بقرار من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوقيف، الذي أنهى مهامه بتاريخ 31 يوليوز المنصرم.

وتعليقا على ذلك نشر بنعلي في حسابه على فيسبوك “وداعاً رئاسة المجلس العلمي:
في هذا الصباح المبارك استقبلني شيْخُنا ومفيدُنا وعالمُنا الدكتور مصطفى بنحمزة في المجلس العلمي الجهوي، وسلّمني قرار إعفائي من رئاسة المجلس العلمي المحلّي لفجيج.
والسبب الذي ركزت عليه اللجنة التي زارت المجلس قبل نحو شهريْن، هو عدم انتظام حضوري في المجلس، وهذه حقيقةٌ لا أنكرُها.
وما إعفائي إلا انتقالٌ من حركةٍ مقيدةٍ بضوابط المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف إلى حركةٍ لا قيودَ فيها.
وجمعة مياركة طيبة للجميع”.
الخطيب الطنجي السابق العلمي محمد الشطاط كتب تعليقا على الإعفاء “الحرّيّة في وزارة التوقيف معدومة”، مردفا “ولو أنّ جميع رؤساء المجالس العلميّة قاموا بما أوجبه الله عليهم لما تجرّأ وزير التوقيف على إعفاء هذا الرجل الغيور، جزاه الله خيرا، وتقبّل منه وقوفه مع الحقّ”، مؤكدا “وموقفه هذا حجّة على الباقي”.
ومن جهته كتب الدكتور محمد عوام “بهذه التدوينة أعفي الأستاذ محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي لفجيج، والرجل لم يقل إلا حقا، وحمل المسؤولية للعلماء. لكن وزارة الأوقاف أخذت على نفسها عهدا أن تكمم أفواه العلماء والخطباء والدعاة، فليس لهم حرية الكلام والدفاع عن المقدسات، علما الكل يتكلم، الملاحدة والزنادقة ومن لا دين له إلا العلماء والخطباء، فهؤلاء من المحجر عليهم”، متسائلا “هل أصبح الحديث عن غزة ومعاناتها موطن التهمة وإقالة المتكلمين؟”.
أما الأستاذ ادريس ادريسي، فعلق بقوله “بعد تجربة عام بالمجلس.ع؛ كانت لحظة المغادرة بالنسبة إلي بمثابة ولادة جديدة تحررت فيها من كل القيود المهينة”.
وأضاف العضو السابق في المجلس العلمي المحلي لخنيفرة “اليوم قرار إعفاء رئيس المجلس.ع بفكيك بعد تدوينة له عن غزة يظهر لنا القاع الذي وصلت إليه هذه المؤسسة وحالة الاستعباد التي يعيش عليها العلماء”.
الأستاذ رضوان شكداني علق بمنشور مطول كتب فيه “الأستاذ محمد بنعلي رئيس المجلس العلمي لمدينة فكيك تعرض للإقالة والإعفاء من مهامه مباشرة بعد نشره لهذا المنشور.
الإعفاء جاء بقرار من وزير الأوقاف نفسه لا من جهة تابعة للمجلس العلمي الأعلى أو أمانته.
وكلام الأستاذ محمد بنعلي هو الأصل الذي ينبغي أن يكون عليه كل مسلم خاصة العاملين في هذا القطاع، لكن الصموت إلى حد الموت، سببه لم يعد مخفيا؛ وهو أن من تكلم بالحق طرد من منصبه، ووضع ضمن قوائم “مساخيط الوزير”، فيكون الواحد منهم مخيرا بين موقفه و منصبه.
وقد أدى الأستاذ ما عليه وبرأ ذمته ببيان الحق الذي يعتقد.
لكن الأخطر والأدهى والأمر، والمستفز في الموضوع والمحير؛
ما جريمة من دافع عن إخوانه؟!
وما جريرة من صدع بالحق ورد على العدو عدوانه؟!
هل هي توصيات من الجهات العليا؟
أم اجتهادات فئات من السياسيين الموسوسين؟!
أم أجندات تخدم جهات معينة مبطنة بالصهينة؟”.
الصحافي إبراهيم بيدون كتب في تدوينة له “رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك، محمد بنعلي، المعفى بقرار من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية -وقد ذكر أن السبب الذي ركزت عليه اللجنة “هو عدم انتظام حضوره للمجلس”-.. مما نشر في حسابه على فيسبوك قبل أيام، تحت عنوان “كلنا متواطئون في إبادة غزة”: “فالعلماء ليسوا مجرّدَ معلمين للوضوءِ والصلاة، وإنما هم مشاعلُ هدايةٍ حين تتنكّبُ الأمة عن طريقِ اللهِ، أمانتُهم الأولى هي التبليغ والبيانُ، وخاصةً بيانً ما يجعل من المسلمين أمةً واحدةً، لكن علماء هذا الزمان اختاروا الخوضَ في النوافل بينما الواجبُ العيْنيُّ الأولُ الآن هو نصرةُ المظلومين في غزةَ وردُّ الظلم عنهم.. وأيُّ ظلْمٍ أفدحُ وأفظعُ وألْعنُ من تجويعِ شعبٍ بأكملِه وهم ينظرون ويسمعون؟”.
وبسبب منشور بنعلي هذا عن غزة وصمت العلماء، ذهب الكثير من المعلقين أنه السبب في توقيفه، لأنه تناول موضوعا غير مرغوب في تناوله من طرف الوزارة الوصية على الشأن الديني في المغرب، فكيف وهو قد حمل العلماء مسؤولية التواطؤ في جريمة “إبادة أهل غزة” بسكوتهم عن نصرة المظلومين.



