استنكار كبير لمضامين فيلم “الإخوان” ومطالب بمنع عرضه بقاعات السينما
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أثار فيلم “الإخوان” الذي أنتجته شركة “SW MEDIA”، لصاحبها إدريس شحتان، المدير العام للمجموعة الإعلامية المكونة من شوف تيفي وجريدة المشعل، والذي سيعرض في قاعات السينما تزامنا مع أحداث 16 ماي، (أثار) جدلا كبيرا وردود فعل غاضبة، بسبب مضامينه المثيرة والمستفزة لشريحة كبيرة من المجتمع المغربي.
وفي هذا الصدد كتب المحامي نجيب البقالي، “تيار خطير اخترق جميع المؤسسات الإعلامية والسياسية والمدنية وشوه عددا منها شر تشويه، والآن يتجه نحو السينما ويتحكم في الإنتاج تيار شوف وزيد الشوف”.
وأضاف البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية “للأسف تيار اختار النموذج المصري في أسوء اختياراته، لي خصو يعرف هذا التيار أن المغرب والمغاربة اختاروا يكونوا متميزين في المنطقة منذ قرون ومستقلين عن إذكاء الاحقاد والصراعات وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد وأن المغرب منذ 2011اختار الطريق الخاص ونجح”.
وأشار البقالي إلى أن “عفو جلالة الملك مؤخرا عن 29 سلفي معتقل خير دليل، والدولة والمؤسسات والمجتمع ليست في حاجة لخدمات واختيارات هذا التوجه ومساره الكارثي على كل المستويات”
رئيس رابطة علماء المغرب العربي، د.الحسن الكتاني، أكد بدوره أن “كل ممثل يشارك في فلم يستهزئ بالإسلام وأهله فقد ارتكب جريمة عظيمة لا يتصور حجمها وليعد جوابا لمساءلة ربه له بعد موته!!!”
مدير جريدة السبيل، أشار في مقال له بعنوان “مسوخ فيلم “الإخوان” واللعب بأمن المغرب واستقراره” إلى أن “موضوع “الإخوان” في الدراما العالمية هو موضوع يندرج ضمن صناعة ما يسمى الإسلاموفوبيا، والتي كانت نتيجة للحرب العالمية على الإرهاب بقيادة أمريكا وحلفائها، حتى استفحل الرهاب من الإسلام، لدرجة أن أمريكا نفسها عانت منه، حيث “أقر مجلس النواب الأمريكي في أواخر السنة الماضية تشريعا لإنشاء مكتب خاص داخل وزارة الخارجية لمكافحة الإسلاموفوبيا في العالم، وسط دعوات لعزل النائبة الجمهورية لورين بويبرت بسبب تعليقاتها المعادية للإسلام.
وأكد ذ. إبراهيم الطالب أن “الدراما المغربية صارت مؤدلجة هي الأخرى، ويَصرف عليها ويدعمها من يرى في استمرار الإسلام فوق المملكة المغربية، تهديدا له ولإيديولوجيته”.
وتساءل الصحفي والإعلامي المغربي “لماذا يريد هؤلاء أن يشعلوا فتيل الإرهاب والدمار من جديد؟؟ ولصالح من يشتغلون؟؟”.
ليعقب في مقاله المشار إليه أننا “في حاجة إلى العقلاء ممن يهمهم أمر الأمن في البلاد ليوقفوا هذا العبث باسم الدراما والفن، فعواقبه لن تكون إلا وخيمة، وهذا ما شهدته مصر عندما فتحت باب الاستهزاء بالدين وأهله، بحيث لم تنفع الدراما التافهة التي تنشر الحقد والكراهية ضد المتدينين في وقف التطرف والعنف بل زادت من حدتهما وانتشارهما”.
ودعا في ختام مقاله “العقلاء ممن يهمهم أمر مصلحة البلاد وأهمية السلم الاجتماعي أن يكفوا عن المغاربة هذا العبث الذي لا فائدة منه سوى تمزيق النسيج المجتمعي وصناعة الحقد والكراهية بين مكونات الشعب المغربي المسلم”.