استهداف أم المومنين في “مقرر دراسي” مس صريح بالأمن الروحي للمغاربة

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أثار مقطع من مقرر دراسي فيه تعريض واضح بجناب النبي محمدﷺ استياء كثير من المواطنين، الذي تفاعلوا بغضب مع الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث تطرق الدرس المذكور لموضوع زواج القاصرات باستخدام اسم عائشة، الذي يحيل إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

وفي هذا الصدد كتب الدكتور عبد الرحمن بوكيلي، أستاذ التعليم العالي والباحث في قضايا الأسرة، “إنا لله وإنا إليه راجعون.. في مقرر الاجتماعيات الخامس ابتدائي (الجديد في الاجتماعيات) همز ولمز وغمز وطعن مبطن في بيت النبوة المطهر من الأرجاس والأنجاس… هذا والله عين تعريض الأمن الروحي لبلدنا ولأبنائنا لخطر رهيب كما أن فيها العمل على تفريخ التطرف والإرهاب. فهل من رقابة لتنقية مقرراتنا من هذا العبث؟!”.

بدوره علق الدكتور يوسف فاوزي، أستاذ الشريعة جامعة ابن زهر بأكادير، “مع احترامنا لكل أفراد أسرة التربية والتعليم ببلادنا المغرب الحبيب، فإن الخوض في مسائل الدين والمعتقد والهوية، يستدعي تدخل أهل الاختصاص لا غيرهم، وهذا ما حصل للأسف في مقرر الخامس ابتدائي “الجديد في الاجتماعيات”، بعد اقتباس لجنة التأليف نصا في إطار (وضعية تعليمية) أقل ما يقال عنه إنه نص مسموم يحمل تحريضا خطيرا على مقدساتنا الإسلامية وأمننا الروحي في بلاد إمارة المؤمنين.

وأضاف “إن هذا النص لا ينسجم ألبتة مع ديننا وهويتنا، فيجب على العقلاء في هذا الوطن تدارك هذا الخطأ الفادح، وإلا فإنها والله وصمة عار علينا نحن المغاربة”.

الشيخ عمر القزابري كتب بحرقة “هذا النص الذي يُدَرَّسُ لأبنائنا.. وفيه تَعرِيضٌ بسيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.. هو فصل من فصول القبح التي يتولى كبرها الأراذل السَّفلة.. من خلال الإساءة إلى كل مسلم.. وإلى كل مغربي.. بل وإلى الأخلاق العالية التي يمثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذروة سنامها.. وقبة سمائها.. ماهذا السُّعار؟ ماهذا العار؟ ماذا تريدون؟ هل تريدون إطفاء شمس النبوة؟”.

يبدو أن المسؤولين عن رقابة المقررات الدراسية قد تخلوا عن مهامهم بالمرة، أو أنهم باتوا مأدلجين بأفكار شيعية أو لادينية تحارب ثوابت الأمة ورموزها، وإلا فإن مثل هذا العبث ما كان له أن يمرر في مقررات دراسية تستهدف أطفال قاصرين، ولا أن يثار كنقاش مجتمعي.