استهداف المغرب يعد أصلا تجاريا لعدد من المنظمات غير الحكومية الدولية (محلل سياسي)
هوية بريس- متابعة
انتقد الباحث في العلوم السياسية مصطفى السحيمي، يوم الثلاثاء 10 ماي 2022، توظيف حقوق الإنسان من قبل بعض المنظمات غير الحكومية الدولية وهيئات أخرى تستهدف المغرب سواء على مستوى انتقاله الديمقراطي أو وحدته الترابية.
واستهجن السحيمي، أستاذ القانون، في عمود بعنوان “حقوق الضحايا: محاكمة المنظمات غير الحكومية الدولية” ، نشرعلى موقع “كيد.ما” ، هذا “الاستغلال الوقح” وهذا “الإنكار الزائف” من خلال الإشارة إلى أن بعض المنظمات غير الحكومية تميزت لسنوات ”بمحاكمة دائمة لوضع الحقوق والحريات، ولكن أيضا من خلال مواقف مناهضة تمس مغربية الأقاليم الصحراوية المسترجعة. أصوات تقدم دعمها لـ “الشعب الصحراوي”، ولاستقلاله أيضا. إنهم يجعلون ذلك وسيلة لزعزعة الاستقرار يتم صيانتها وتسويقها خارج الإطار القانوني لحرية التعبير ومؤهلة لما يجب تسميته تعبير ا تواصليا عن التخريب”.
وبالنسبة إليه، فالأمر يتعلق ب”أصل تجاري مع” أصحاب الامتياز ” في أوروبا يخيمون خلف منظمات غير حكومية وكيانات أخرى تسبح في كنف دوائر” الديمقراطيين “في واشنطن أو في أي مكان آخر – مرة أخرى في إسبانيا وباقي دول شمال أوروبا.
وكتب السحيمي، “كيف لا يمكن إثارة التحيز وسوء النية الواضحين ل”مراسلون بلا حدود” في ترتيبها لحرية الصحافة في المنطقة المغاربية. وهكذا احتل المغرب المرتبة 136 وكان ليتقدم بمرتبة واحدة مقارنة بعام 2021! بينما تحتل الجزائر المرتبة 134 مع تحسن ب12 مرتبة: نعتقد أننا نحلم! أية جزائر تتحدث عنها مراسلون بلا حدود ؟ منذ حراك 22 فبراير 2019، ألم يقم نظام الجنرالات بتكميم أفواه الصحفيين والإعلام وزيادة العنف – اعتقالات ومصادرة معدات وإغلاق صحف ومواقع وتعطيل منهجي وقطع الولوج إلى شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية. أما تونس فهي في المرتبة 94! أمر يدعو للضحك، أليس كذلك؟ دولة تعيش وضعا استثنائيا ، برلمان معلق منذ يوليوز الماضي وتم حله بعد ذلك على أساس “تزوير” في الدستور مرتبط باستخدام أحكام المادة 80 من الدستور. استجوابات واعتقالات ورقابة: هذه هي المعاملة المخصصة للصحفيين ووسائل الإعلام في هذا الانجراف الاستبدادي المستمر”.
ويرى مصطفى السحيمي أيض ا أنه ينبغي توجيه هذا النقد نفسه إلى توصية تقدم به عشرات من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، معظمهم من الديمقراطيين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وهي توصية قدمت الصحفيين المغاربة على أنهم “أنصار صحافة حرة” تعرضوا لـ “قمع شديد” من قبل المغرب.