استهداف لأخلاق الصغار.. حلوى “مريندينا” تستخدم عبارات (مرفوقة برسوم) خادشة للحياء (صور)

هوية بريس – عبد الله المصمودي

أقدمت شركة “bimo” المغربية على استفزاز المغاربة من خلال كتابة عبارات على غلاف حلوى “Merendina”، والتي تعتبر خادشة للحياء عندما تستعمل مرفوقة بصور معينة، مثل التي وضعت هي الأخرى على الغلاف.

“كنبغيك”، “منقدرش نساك”، “أنا وياك واحد”، “أنت أحسن ما عندي”، “توحشتك”، “راك ديما فقلبي”.. مع رسمة فتاة تتطلع إلى محبوب قلبها، أو فتى وهو أيضا يتطلع إلى محبوبة قلبه..!!

قد يقول قائل: هي عبارات نستعملها حتى في الحب المشروع من متطلبات الكلام الجميل.. غير أن جمع الكلمات مع تلك الرسوم يفيد أنها في سياق العلاقات غير المشروعة، لأن تحديد فهم دلالة الكلمات والعبارات يعرف بسياقها.

ولذلك انتشرت منشورات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تستنكر هذا الأمر من الشركة المالكة لتلك الحلوى، ننقل لكم بعضها:

– صفحة “جمعية اكادير لتجار المواد الغذائية بالتقسيط الصفحة الرسمية“: “واش وصلات درجت الانحطاط الأخلاقي عند بعض البقالة إبيعو هاد العجب ،
و الله ستسألون عن دالك يوم لا تغنيكم لا اموالكم و لا تجارتكم…”.

– صفحة “Chahed 24 شاهد“، نشرت تتساءل: “آش هاد العجب ثاني. رأيكم يهمنا؟
هل انتم مع الإبداع والتسويق بهذه الطريقة؟ واش هادشي مقصود؟ واش كايبان ليكم عادي؟ كلكم كاتديوا هاد بيمو لولادكم؟ واش عادي بنتك أولا ولدك يقرا هادشي مايكون عندوا تأثير؟ واش هاد العصر ولات فيه جميع الكلمات والأساليب عادية ومسموحة ؟واش الثقافة ديالنا وصلات هاد المستوى واش القيم التربية الأخلاق الاحترام الالتزام وصلات وقت الاستغناء عنها مع هاد الجيل”.

– “واش الاخوان هذا حقيقة ولا فوطو شوب
ولا السطاج الاخر في نشر الانحلال”.

– مريندينا بنكهة جديدة 💔
اش هدا العجب دخل لاحول ولا قوة الا بالله”.

– “هانا تاني ها الجديد فترسيخ الأخلاق الحسنة والقيم الرفيعة، واسيرو قولو علينا تاني حنا متخلفين و من العالم الثالث…
لولاد و البنيات من الصغر اتعلموا قيم الرومانسية باش ما يطلعوش معقدين..
#العفووو”.

هذا في الوقت الذي دعا فيه البعض لمقاطعة هاته الشركة، ما قد يدفعها لعدم تكرار مثل هذا التجاوز.

حيث كتب أحد المعلقين: “ما كاين باس.. مقاطعة بسيطة ويتعلمو مرة أخرى آش يكتبو لبسكويت الأطفال”.

كما تجدر الإشارة إلى أن معلقين آخرين أكدوا على أن مثل هاته التجاوزات هي عملية مقصودة لاستهداف المتلقي وهو الطفل الصغير لأجل التطبيع ذهنيا مع العلاقات غير الشرعية، وإفساد القيم والمفاهيم والتصورات عند الصغار.