بعد أيام من إطلاقها.. مستخدمو 5G يكتشفون المفاجأة غير المتوقعة!

هوية بريس – متابعات

منذ دخول شبكة الجيل الخامس (5G) حيّز الخدمة في المغرب، اشتكى العديد من المستخدمين من نفاد رصيد الإنترنت بسرعة غير معتادة، رغم اعتقاد البعض أن السبب هو الشبكة نفسها، بينما تكمن الحقيقة في طريقة استغلال التطبيقات والهواتف للسرعة الفائقة التي توفرها التقنية الجديدة.

السرعة العالية = استهلاك أعلى

يوضح متخصصون أن الانتقال إلى شبكة 5G لا يغيّر كمية البيانات التي يحتاجها التطبيق نظريًا، لكن السرعة الكبيرة تسمح بتحميل محتوى أكبر في وقت أقصر، مما يؤدي إلى استهلاك البيانات بشكل أسرع.

فعند مشاهدة مقطع فيديو، مثلًا، تقوم بعض التطبيقات تلقائيًا برفع الجودة من 1080p إلى 4K عند توفر اتصال قوي، وهو ما يضاعف استهلاك البيانات عدة مرات في الخلفية دون تدخل المستخدم.

المزامنة والتحديثات الخفية

الهواتف الحديثة بدورها تستغل سرعة الشبكة العالية في تنفيذ عمليات مزامنة وتحديث تلقائية للصور والفيديوهات والتطبيقات، ما يؤدي إلى نفاد الرصيد حتى في غياب الاستخدام المباشر.

ويشير الخبراء إلى أن منصات البث والألعاب السحابية تعتمد على السرعة العالية لنقل البيانات بشكل متواصل، وهو ما يجعل استهلاك الإنترنت يرتفع حتى دون تغيير سلوك المستخدم اليومي.

نصائح لتقليل الاستهلاك

لتفادي استنزاف الباقة، يُنصح المستخدمون بـ:

• تفعيل وضع توفير البيانات في إعدادات الهاتف والتطبيقات.

• تحميل الملفات الكبيرة عبر Wi-Fi بدل الشبكة الخلوية.

• استخدام 5G فقط عند الحاجة إلى سرعات فائقة، مثل بث الفيديو عالي الجودة أو الاجتماعات المباشرة.

خلاصة القول: 5G تمنح تجربة مذهلة في السرعة، لكنها تتطلب وعيًا جديدًا بإدارة استهلاك البيانات.

تحول رقمي وفرص اقتصادية

ورغم تحديات الاستهلاك، يُعد الجيل الخامس ركيزة أساسية في التحول الرقمي الوطني ضمن رؤية «المغرب الرقمي 2030»، لما يتيحه من تطبيقات ذكية في مجالات الصحة والتعليم والصناعة والنقل.

وتعمل شركات الاتصالات الثلاث — اتصالات المغرب، أورنج المغرب، وإنوي — على توسيع التغطية لتشمل أكثر من 100 مدينة مغربية، مستهدفة نحو 18 مليون مستعمل، مع توقعات بأن يولّد هذا القطاع فرصًا اقتصادية تناهز 6 مليارات دولار بحلول 2030.