اشتباكات مسلحة دامية تهز مخيمات تندوف

هوية بريس – متابعات
شهد مخيم العيون داخل مخيمات تندوف مواجهات عنيفة بالذخيرة الحية، وسط غياب تام لعناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وفق ما كشف عنه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في الصحراء (فورستاين).
🚨 تبادل إطلاق النار في وضح النهار
ووفقًا للمنتدى، عرفت المنطقة إنزالًا كثيفًا لعناصر إجرامية تابعة لإحدى عصابات تهريب المخدرات، التي شنت هجومًا مباغتًا على عناصر عصابة منافسة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بالرصاص الحي وسط السكان وأماكن إقامتهم داخل المخيم.
وأضاف المصدر أن هذا الهجوم العنيف أثار حالة من الرعب والفزع بين الأهالي، الذين اضطروا إلى الاحتماء داخل براريكهم السكنية لساعات طويلة، في وقت ظلت فيه العصابات تتبادل إطلاق النار في وضح النهار، دون أن تتدخل أي من الأجهزة الأمنية التابعة لـ”البوليساريو” أو عناصر الجيش الجزائري الذين يطوقون المخيم على بعد أمتار فقط.
😡 صمت البوليساريو والجيش الجزائري
وأشار المنتدى إلى أن الجيش الجزائري، المعروف بتشدده تجاه المدنيين العزل أثناء تنقلهم خارج المخيمات، التزم الصمت المطبق أمام هذا الانفلات الخطير، تاركًا السكان يواجهون مصيرهم بمفردهم.
في خضم هذه الأحداث، أطلق سكان المناطق القريبة من موقع الاشتباك نداءات استغاثة لأقاربهم وأهاليهم، مطالبين بإنقاذهم من الموت المحتوم. وانتشرت أخبار المواجهات بسرعة، مما دفع جموعًا بشرية إلى محاولة التوجه نحو ساحة الاشتباك لإنقاذ العالقين، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب المخاوف من اندلاع مواجهات أوسع وأعنف.
⚡ تدخل متأخر وسط اتهامات بالتواطؤ
منتدى “فورستاين” أوضح أن تدخل ما يسمى بسلطات “البوليساريو” جاء متأخرًا، دون تقديم أي مبرر لهذا التأخر، ما زاد من حدة غضب السكان، الذين احتجوا على تقاعس الجبهة وصمتها المتعمد.
وأبرز المنتدى في بيانه أن الحادث يكشف بوضوح تواطؤ بعض قيادات “البوليساريو” مع عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات، مستغلين الإجرام والمنحرفين لأغراض سياسية وشخصية، في وقت تحجم فيه الجبهة عن مواجهة هذه العصابات المسلحة.
📢 شيوخ وأعيان يتهمون البوليساريو
في سياق متصل، احتج عدد من الشيوخ والأعيان على تصرفات “البوليساريو”، متهمين إياها بتعمد إدخال المخيمات في حالة من الفوضى الأمنية، بدعم وموافقة جزائرية، بهدف ترهيب السكان وإخضاعهم عبر زرع الخوف وعدم الاستقرار.



