“اصبر تاكلوا غير بـ10 دراهم”.. حملة على مواقع التواصل لمواجهة غلاء أسعار الدواجن
هوية بريس – علي حنين
في ظل الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الدواجن في الآونة الاخيرة، أطلق مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب حملة لمقاطعة لحوم الدواجن.
وحلق ثمن الكيلوغرام الواحد ليصل حوالي 25 درهما، عوض 10 أو 12 درهما، وهو ما دفع بعدد كبير من النشطاء لنشر تدوينات، تدعو إلى مقاطعة شراء لحوم الدواجن إلى أن تعود أثمانها لسابق عهدها.
وحث النشطاء المواطنين المغاربة على الالتزام بمقاطعة لحوم الدواجن لمدة 10 إلى 20 يوما، باعتبارها فترة كافية لانخفاض ثمنها.
وتداول العديد من النشطاء والصفحات على “فيسبوك” منشور يوضح طريقة لنجاح مقاطعة هذا النوع من الدجاج، جاء فيه “الإخوان والأخوات غاد نعطيكم طريقة تطبيقية لنجاح مقاطعة هاد النوع من الدجاج لي كنعتمدو عليه فالحياة اليومية .. هاد النوع من الدجاج كيوجد فالكوري كمنتوج صالح للدبح فمدة ديال 45 يوم … يعني داك الدجاج لي كاتشريو العمر ديالو مكيتجاوزش 50 يوم …
وأضاف: “كونو أكيدين ان مدة المقاطعة ديال لحم هاد النوع من الدجاج الى كانت غير بين 10 الى 20 يوم راه غادي ينقص اقل من داك التمن لي كان به من قبل.”
وتابع صاحب المنشور، “أن سلسلة تفقيس بيض فراخ هاد النوع من الدجاج وتزويد المنتجين به + أن الكوري (مكان تربية الدجاج) مملوئين حاليا عند اصحابهم + اصحاب الجزارة (محل بيع اللحم ) مملوئين ايضا ….يعني مقاطعة شراء هاد الدجاج غادي يخلي السلسلة كاملة توقف يعني الجزار غادي يبقا عندو غادي يكبر الفرخ وغادي يشوفو كيستهلك بلا فائدة غادي يضطر يبيعو بأقل تمن ومغاديش يبقا يشري من عند السماسرة لي كيوصلوه ليه حتى للمحل ..”.
وطالب النشطاء بـ“تعميم هذه المقاطعة على المستوى الوطني”، من أجل أن يعود الثمن إلى سابق عهده، بعد تجاوزه لمبلغ الـ25 درهما.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تنطلق في وقت تشهد فيه أسعار مواد استهلاكية أخرى ارتفاعا كبيرا، وذلك في ظل موجة تضخم غير معهود وصل معدلها إلى نحو 10.1٪، وهو الأعلى منذ تسعينات القرن الماضي، وفق المندوبية السامية للتخطيط.
كل البلدان المتحضرة ذات مجتمع مدني متيقظ وذكي يستعمل المقاطعة كسلاح فتاك لارجاع الأمور التي تعجز السلطات الوصية عن تطبيقها ،واذا عرفنا صبر وصمود الشعب المغربي لكل المحن فإن نجاحه في امتحان مقاطعة الدجاج وغيره بسيط وفي المتناول…فالنقاطع كل من تجرا على التلاعب بغداء المغاربة وكرامتهم