اعتذار اليوتيوبر المالكي.. اعتذار مع إصرار

20 فبراير 2023 16:05

هوية بريس – خالد مبروك

لما علم الناس أن الناس يتابعون التفاهة أكثر، عمدوا إلى نشرها والاسترزاق منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. فاجتمع الناس حول التافهين، يتابعون كل ما ينشرون من فسق وفجور في الأقوال والأفعال..

– التافهون يحرصون على جمهور منوم مغناطيسيا، ومادام المتابعون يزدادون كل يوم فهذا يعني أن محتوى التفاهة أسهل مشروع مُدر للدخل.. ولن يغيروا المحتوى أبدا.

– أما المتابِعون المغيبون فأحيانا يوقظهم خطأ يرتكبه التافه يرونه مساسا بالدين.. فيشجبون دفاعا عن دينهم.. مع أن محتوى التافه من بدايته إلى نهايته كله مخالف للدين..!!!

عندما يخرج التافه للإعتذار فإنه لا يقصد بذلك التوقف عن نشر جميع ما يخالف الدين ويمس أخلاق المسلمين وإنما يعتذر عن الشيء الوحيد الذي أزعج المتابعين وجعلهم يلغون متابعته.. ويبقى مصرا على باقي المحتوى الذي أعجبهم وإن كان يخالف دينهم!!!!

خرج أحدهم مرة يبكي بكاء مريرا لأن جمهوره اتفق على عدم حضور سهرته، وطلب منهم مساندته لأن حضورهم هو مصدر رزقه.. مصرا على الأغاني الماجنة.

وخرج هذا الذي حرف القرآن ليعتذر من أجل بقاء جمهوره وطلب منهم عدم إلغاء المتابعة لقناته، لأنه بحاجة إلى المال وووو

المتابعون هم الذين يتحكمون في صناع المحتوى.. فإذا كان أغلب المتابعين تافهين فإن محتوى الناس سيكون تافها.. وإذا ألغى المتابعون اشتراكهم في قنوات التافهين فإنهم سيغرون محتواهم إلى محتوى يعجب المتابعين..

الاعتذار مع الإصرار على التفاهة لا اعتبره اعتذارا، وإنما أسلوبا من أساليب التسويق المربحة واهتماما براحة الزبون..

ما يكون غير خاطركم نرجعو للسبان والكلام الخايب ونساو ليا داك تحريف القرآن.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M