اعترفت إسرائيل رسميا، بإغراق سفينة لاجئين لبنانيين قبالة شاطئ طرابلس شمال لبنان صيف 1982، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا من أصل 56 كانوا على متنها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن غواصة إسرائيلية أطلقت صواريخ باتجاه سفينة اللاجئين قبالة شواطئ طرابلس شمال لبنان وأغرقتها، وذلك في إطار عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي “درايفوس”، مضيفة أن العملية بقيت سرية إلى حدود اليوم ورفضت السلطات الإسرائيلية الكشف عن تفاصيلها.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن سفينة تجارية كانت تحمل 56 لاجئا لبنانيا في اتجاه قبرص أبحرت من شواطئ طرابلس خلال فترة وقف إطلاق النار عقب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت وخروج الفلسطينيين منها إلى تونس تحت حماية دولية.
وتعقبت غواصة تابعة للبحرية الإسرائيلية من طراز 540 (غال) السفينة اللبنانية، حيث استهدفتها بعد حوالي ساعة من مغادرتها لميناء طرابلس، بصاروخ من نوع ” طوربيد”، مما أدى إلى انفجار السفينة وغرقها ومقتل 25 لاجئا لبنانيا كانوا على متنها.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن الهدف من “عملية درايفوس” كان تسيير الدوريات قبالة سواحل طرابلس لمواجهة سفن البحرية السورية، إذا ما أبحرت جنوبا لمهاجمة البحرية الإسرائيلية.
وفي تحقيق داخلي استمر نحو ثلاثة أعوام، امتنع الجيش الإسرائيلي عن تجريم العملية التي راح ضحيتها 25 مدنيا، واعتبر أن قائد الغواصة تصرف وفقا للتعليمات، وأن الأمر لا يتعدى كونه “خطأ في التقدير، لا يرقى لجريمة حرب ولا يستدعي تحقيقا جنائيا”. وكالات