اعتصام “شاطو” ببني ملال.. بلاغ من المجلس الوطني لحقوق الإنسان

هوية بريس – متابعات

عبّر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، عن أسفه العميق إزاء الأحداث الأليمة التي رافقت اعتصام أحد الأشخاص فوق خزان مائي شاهق، والتي أسفرت عن إصابات خطيرة في صفوف كل من عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، متمنياً الشفاء العاجل لكافة المصابين، بمن فيهم المعتصم نفسه.

🧩 متابعة ميدانية يومية ومحاولات للإقناع

وأوضح المجلس، في بلاغ رسمي، أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة تابعت الاعتصام منذ بدايته، تنفيذاً لتوجيهات رئيسة المجلس، من خلال زيارات يومية إلى موقع الاعتصام، بهدف إقناع الشخص بإنهاء احتجاجه، نظرًا إلى المخاطر الكبيرة المرتبطة بالمكان المرتفع الذي اختاره للاعتصام.

📞 تواصل مباشر واستجابة لبعض المطالب

وكشف البلاغ أن المعتصم كان في تواصل مباشر ومتكرر مع أعضاء اللجنة، حيث تم الاستجابة لبعض حاجياته الأساسية مثل توفير الماء والغذاء، كما تم تقديم ضمانات رسمية له، شملت بالأساس متابعة مطالبه، وعلى رأسها إعادة فتح تحقيق قضائي بخصوص ظروف وفاة والده سنة 2019، وهي النقطة التي أكّد وكيل الملك بقصبة تادلة التزامه بمتابعتها وفقًا للمساطر القانونية.

👨‍👩‍👧 دعم أسري وتنسيق مع السلطات لاحتواء الوضع

وأشار المصدر ذاته إلى أن اللجنة الجهوية استقبلت شقيقة المعتصم في فاتح يوليوز الجاري، والتي التمست من أعضائها التدخل لإقناعه بفك الاعتصام. وقد استجابت اللجنة لهذا النداء، وعقدت اجتماعات مع السلطات المحلية، من ضمنها والي الجهة ووكيل الملك، في إطار جهود التهدئة.

⚠ تراجع مفاجئ وأحداث مؤلمة

وكان الشخص المعني قد أبدى استعداده لإنهاء الاعتصام بعد تقديم مجموعة من الضمانات، قبل أن يتراجع في اللحظات الأخيرة ويقرر مواصلة الاحتجاج، مما أدى لاحقًا إلى تصاعد التوتر ووقوع إصابات أثناء محاولة التدخل.

🤝 إشادة بتفاعل السلطات وتأكيد على الاستمرار في المواكبة

وثمّن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تعاون السلطات المحلية وتجاوبها مع مقترحات اللجنة الجهوية، مؤكداً التزامه بمواصلة متابعة الوضع الصحي للمصابين وتقديم الدعم للأسر المتضررة خلال هذه المرحلة الحرجة.

📵 تحذير من تداول الفيديوهات الصادمة

وفي سياق متصل، حذّر المجلس من خطر تداول الفيديوهات الصادمة التي توثق للحظات مؤلمة من الواقعة، مبرزاً أن بعض الحاضرين والمواقع الإلكترونية عمدوا إلى بث المشاهد بشكل مباشر دون تحذير، مما قد يُخلّف أثراً نفسياً بالغًا على المعنيين وأسرهم.

📢 دعوة لإعلام مسؤول واحترام الكرامة الإنسانية

وختم المجلس بلاغه بالتأكيد على ضرورة ترسيخ ثقافة إعلامية مسؤولة قائمة على أخلاقيات النشر والاحترازات الرقمية، مشدداً على أن حرية التعبير والنشر لا تبرر تعميم مشاهد العنف، لأن الكاميرا قد تتحول من أداة للتوثيق إلى وسيلة لانتهاك الكرامة الإنسانية إذا لم تُستخدم بروح من المسؤولية.