اعتصام طالبتين يعيد فتح ملف “التكوين المستمر” بجامعة الحسن الأول..

هوية بريس- متابعة

تخوض طالبتان، ابتداء من يوم أمس الإثنين، اعتصاما مفتوحا أمام عمادة كلية العلوم والتقنيات، بجامعة الحسن الأول- سطات، احتجاجا على إقصائهما من ولوج سلك الماستر بذات الكلية.

تحكي الطالبتان “ن.ق” و”س.م”، ل”هوية بريس”، جزءا من معاناتهما، بعد اختيارهما إكمال الدراسة الجامعية للسنة الثالثة بشعبة “الهندسة المعلوماتية”.

والأكثر إيلاما، في معاناتهما، ما تعرضتا له إلى جانب زملاء لهما في نفس الوضعية، من مضايقات لفظية، ومضايقات أخرى متعلقة بنقط الامتحانات ومشاريع التخرج، وفق ما تحكيه الطالبتان، بمجرد تشبثهما بشعبة “الهندسة المعلوماتية”.

والأشد إيلاما، ومدعاة للكشف عنه وعن خباياه، هو ملف “التكوين المستمر” الذي التهم مسالك “التكوين العادي”.

تفيد الطالبتان، أن 9 إجازات في “المعلوميات” مفتوحة في التكوين المستمر، مقابل واحدة في التكوين العادي. كما تؤكدان أن 6 ماسترات في نفس التخصص مفتوحة في الأول، مقابل ماستر واحد في الثاني.

كل هذا يحصل بكلية العلوم والتقنيات-سطات، وبالنسبة لشعبة واحدة، فما بالك ببقية الشعب!!

وضعية كهذه، هي التي دفعت الطالبتان إلى خوض اعتصام مفتوح أمام عمادة الكلية المذكورة، بالرغم من قساوة برد ليالي نونبر، بعد شهر تقريبا من المطالبة والإلحاح، كما أكدتا ل”هوية بريس”.

بدورها “المبادرة الطلابية بجامعة الحسن الأول”، استنكرت ما يجري في كلية العلوم والتقنيات، ونبهت، في صفحتها على “فيسبوك”، أنه “من العيب والعار ان يتم فتح مسالك مؤدى عنها وحرمان خريجي المؤسسة من حق استكمال الدراسات العليا #fst”.

وأعربت ذات المبادرة عن تضامنها مع الطالبتين المعتصمتين، مؤكدة أن “طالبات ضحايا التكوين المستمر تخضن اعتصاما مفتوحا أمام الادارة”.

وأضافت: “ياطلاب جامعة الحسن الاول تضامنوا وتوحدوا ضد بطش المفسدين”.

وفي سياق متصل، وجهت “المبادرة الطلابية”، دعوة إلى برلماني الإقليم: “الى اعضاء البرلمان عن إقليم سطات : طالبات ضحايا التكوين المستمر يعتصمن في هذا الجو البارد أمام كلية العلوم والتقنيات اليس فيكم ولا منكم رجل يستطيع زيارتهم وحمل معاناتهم الى السيد وزير التعليم العالي . اليس فيكم من يستطيع نقل اختلاتلات التكوين المستمر التي غاحت رائحته بجامعة الحسن الاول بسطات”.

وتجدر الإشارة إلى أن ملف “التكوين المستمر”، بجامعة الحسن الأول، لا يكاد يغلق في كل سنة إلا ليفتح في السنة الموالية، الأمر الذي دفع عددا من المكونات الطلابية إلى المطالبة بفتح تحقيق في هذا الملف.

وكانت “المبادرة الطلابية”، في بداية السنة الجامعية الجديدة، قد طالبت رئاسة الجامعة باعتماد نظام “التكوين الميسر” تلافيا لما يثار حول “التكوين المستمر”، وهو ما لا يتم أخذه بعين الاعتبار هذه السنة، لأسباب يجهلها الرأي العام الطلابي.