اغـ.تصاب طفل يتيم بموسم مولاي عبد الله أمغار.. من يتحمل المسؤولية؟!

18 أغسطس 2025 19:45

اغتـ.صاب طفل يتيم بموسم مولاي عبد الله أمغار.. من يتحمل المسؤولية؟!

هوية بريس – متابعات

في الوقت الذي تثير فيه واقعة الاغتصاب الجماعي لطفل يتيم عمره (13 سنة) بموسم ، صدمة عميقة لدى الرأي العام الوطني، وتدفع الجمعيات الحقوقية إلى مطالبة النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي عاجل وتحديد المسؤوليات، تتعالى الأصوات للتحذير من مخاطر أخرى لا تقل خطورة، تتعلق بالتمهيد الثقافي والفني للتطبيع مع الشذوذ والانحراف، خصوصا عبر وسائل الترفيه الموجهة للأطفال.

فالمجتمع المغربي، الذي هاله خبر اغتصاب جماعي لأزيد من عشرة أشخاص على قاصر يتيم في ظروف مأساوية، يجد نفسه اليوم أمام تحديات أخطر؛ حيث باتت بعض المنابر الإعلامية والفنية العالمية تعمل على “تسليع” الجسد الطفولي، وتهييج الشهوات الجنسية مبكرا، من خلال أفلام الكرتون، وأعمال سينمائية، وأغان شبابية، تتضمن رسائل مبطنة لتطبيع الانحراف الأخلاقي وتقديمه كخيار طبيعي.

ويحذر مراقبون من أن هذه الموجة المدعومة من تيارات فكرية وفلسفات غربية، تلقى صدى لدى منابر إعلامية محلية وأصوات ترفع شعارات “الحرية الفردية” لتبرير الظواهر الشاذة، مما يشكل تهديدا مباشرا للسلامة النفسية والجسدية للأطفال، ويمهد الطريق لجرائم جنسية حقيقية كتلك التي هزت موسم عبد الله أمغار بإقليم الجديدة.

ويرى حقوقيون وخبراء في علم الاجتماع أن التهاون في مواجهة هذه الظواهر قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الأسرة والمجتمع، حيث يتغذى العنف الجنسي والاستغلال على تربة مهيأة عبر الترفيه والفن والإعلام، وهو ما يفرض تعزيز التربية الأسرية والدينية، وتحصين المدرسة والإعلام الوطني من كل أشكال الانحراف الموجهة ضد القيم الأصيلة.

إن مأساة الطفل الضحية ليست سوى ناقوس خطر جديد يؤكد أن مسؤولية الدولة والمجتمع لا تقف عند محاسبة الجناة فقط، بل تتطلب أيضا حماية الفضاء الثقافي والإعلامي من كل أشكال التطبيع مع الزنا والشذوذ والانحلال، صونا لحقوق الطفل ومصلحة للأسرة والوطن.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة