اغلاق الكتاتيب القرآنية بالمدينة العتيقة بالرباط يجر التوفيق للمساءلة
هوية بريس-متابعة
توجه النائب البرلماني، نبيل الدخش بسؤال كتابي لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول مبررات اغلاق الكتاتيب القرآنية بالمدينة العتيقة بالرباط.
وأورد النائب البرلماني عن الفريق الحركي “لا يجب أن نغفل أن الكتاتيب القرآنية لعبت أدوارا طلائعية في تاريخ المغرب ، باعتبار كونها كانت مصنعا للعلماء ومشتلا لإنتاج الفقهاء والمقاومين الذين دافعوا بدمائهم وأرواحهم أجل استقلال البلاد ، كما تجلت عناية سلاطين المغرب بالكتاتيب القرآنية على مر السنين في احتفائهم بفقهائها وإجلالهم لهم ، سواء في عهد جلالة المغفور له محمد الخامس أو جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي حرص على تعليم أبناء المغاربة داخل الكتاتيب قبل ولوجهم للمدارس العصرية”.
وتابع الدخش في سؤاله الكتابي “وامتد هذا الاهتمام الرسمي إلى أن خصص جلالة الملك محمد السادس نصره الله جائزة للكتاتيب القرآنية ، بهدف تشجيعها على القيام بدورها في تحفيظ القرآن وتطوير طرق التلقين . وخلافا لهذا التوجه قامت مصالحكم المختصة على تدبير الأوقاف بالمدينة العتيقة للرباط ومباشرة بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي عرفتها هذه الأخيرة ودون سابق إشعار بتحويل تلك الكتاتيب إلى منازل وكرائها للخواص مما حرم فئة عريضة من الأطفال والشباب من الاستفادة من خدمات تلك الكتاتيب”.
وتساءل المتحدث عن الأسباب الكامنة وراء اتخاذ القرار الآنف ذكره أعلاه وعن التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها نظرا للدور الهام الذي تضطلع به هذه الكتاتيب في تربية الناشئة على صعيد المدينة العتيقة للرباط.