كصبيحة كل يوم بمدينة سلا، هناك شيء جديد في تجوالنا لهذا اليوم بمدينة سلا وبالسور المحاذي للمدرسة الغابوية تابريكت الروسطان وهو نفس المكان الذي كان مليئا بعربات الخضر المجرورة قبل أيام، لا يوجد لها أثر اليوم الشارع فارغ منهم عكس باقي الأيام.
سوق نموذجي جميل أعطى رونقا للشارع الرئيسي، منبعث من ساحة كبرى بشكل ورونق جميلين يجلبانك نحوهما بسلاسة، إنه السوق لكن ليس كما عهدناه بشكله العشوائي هي خيمة ضخمة بداخلها طاولات منظمة للقرب لنفس الباعة المتجولين سابقا منظمين في نفس المكان تقريبا، كل في مكانه مشهد متناغم للمحلات كل بتنوع منتجاته، ورجال للأمن الخاص يؤمنون المكان وفي نفس الوقت يرشدونك، بالعين تلاحظ أن المكان نظيف وعمال النظافة بتجولون باستمرار، بالزاوية المواجهة للقبلة مكان معد للصلاة.
سوق أقل ما يقال عنه أنه يلبي الطموحات خصوصا عندما تقرأ اللوحة التي بها قواعد السوق، حيث أن مجملها محترم من قبل تجار السوق وحتى رواد السوق، ملحوظة هامة قواعده ترسخ للحكامة الجيدة المستفيدين منه معروفين إنهم الباعة الجائلين سابقا، أماكنهم لا تمنح لا تفوت ولا تورث هي استفادة للتاجر حقا وقطعا مع الريع.
مصاريف السوق في جزء كبير منها على الباعة المتجولين من خلال مساهمة يومية، بالإضافة إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إشارة إنسانية لابد من التطرق لها بالسوق هناك وحدات لتنظيم الباعة والإشراف على النظام العام له. هذا هو سوق القرب النموذجي الجديد بمدينة سلا، وهي تجربة جميلة نتمنى تعميمها على المدينة.