اكتشاف تاريخي مهم بمدينة أكادير (صور)
المشاهدات:
1٬673
هوية بريس-متابعة
أعلنت نائبة رئيس جماعة أكادير المفوضة في الشؤون الثقافية نعيمة الفتحاوي يوم أمس الأربعاء عن العثور على باب قصبة أكادير أوفلا الذي يرجع تاريخه إلى عهد السعديين (القرن 16)، بعد تنقيبات والأبحاث الأركيولوجية من قبل فريق بحث مكون من المغاربة والإسبان.
وقالت الفتحاوي “إن باب القصبة (أَگُّور) بقي كما كان لحظة وقوع الزلزال ليلة 29 فبراير 1960، على الساعة الثانية عشر إلا ربع ليلا؛ بقي شامخا ينتظر هذه اللحظة ليُفاجِئَنا بوُجوده؛ إحدى دفتيه مُشَرَّعَة والأخرى مُغلقة.. باب سميك من الخشب بُنَّي اللون، تآكلت جنباته بفعل الزمن ومياه الأمطار المنسكبة الى الركام خلال ستين سنة خلت”.
وأضافت أن “الأبحاث عن بقايا السور السعدي وعن الممرات “تِسْواك”، وعن محراب المسجد “تالِيمامْت”، وآثار صفوف المصلين، والمَيْضَأة “لْمْياضِي”: وفي الجهة الأخرى تم العثور على الرحى الكبيرة “أزْرْگ”؛ الذي كانت النساء يطحن فيه الحبوب في الجانب المقابل للبحر “.
وتابعت النائبة المكلفة بالشؤون الثقافية :”لقد سافرنا عبر الزمن هذا الصباح لأزيد من 4 ساعات، نستعيد التاريخ مع الحاضرين من الناجين من كارثة زلزال 1960 ومع “إزوران”، رحلة ممتعة مع رجال يحكون ذاكرة أكادير.. لحظة مملوءة بالمشاعر والدموع والأسى.. لحظات عبقة بذكر المفقودين”.
وقالت الفتحاوي : “إن الحاضرون يشكرون الله الذي نجاهم وأحياهم إلى أن عاشوا هذه اللحظات، كما شكروا بالمناسبة مسؤولي أكادير الذين عملوا بقوة على لم شمل هذا الملف، وواكبوا ملف القصبة منذ 5 سنوات وترافعوا من أجله ليصل الى ما وصل إليه اليوم، بعد ان يَئِسوا من معانقة الأزقة “تِسْواك” و”لْمْلَّاح” و “أَسَراك” والمسجد “تِيمزْگِيدا” .