تدافع نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان بقوة عن تعدد الزوجات، وترى أن هذا الأمر هو الحل للمشاكل الأخلاقية وظاهرة العنوسة التي يعاني منها المجتمع الجزائري.
نعيمة الصالحي كشفت في عدد من المشاركات الإعلامية أن الشرع الإسلامي يحلل للرجل الواحد الزواج بأربع نساء دون قيد، وأن المجتمع الجزائري، كباقي المجتمعات الإسلامية الأخرى، يعاني من كثير من الاختلالات، حيث بات فيه عدد كبير من المطلقات والأرامل، والأطفال غير شرعيين و”الأمهات العازبات”، إضافة إلى ذلك فالرجل أصبح يخاف من زوجته وأولاده إن هو أراد الزواج مرة أخرى، فيلجأ إلى الخطأ والحرام فيعدد بالخليلات بدل الزوجات، وهذا ليس من أصالة الشعب الجزائري.
لتؤكد السياسية الجزائرية بعد ذلك بأن المرأة التي تحب زوجها حقيقة وتخاف عليه في الدنيا والآخرة لن تسمح له كي يغضب الله تعالى خوفا منها، وتوضح بأن مطلبها يهم الشأن العام ويقارب اختلالات اجتماعية وجب التنبه إلى خطرها.
وكما كان متوقعا فقد أغضبت مطالب هذه المرأة التيار العلماني فهاجمها بقوة ورماها بعدد من التهم الجاهزة. وفي هذا الإطار كتب الموقع الإلكتروني ليومية “الأحداث المغربية”، بأن مطالبها أشعلت “مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي كله وليس في بلدها الجزائر فقط، حين عبرت عن رأي ذكوري موغل في الانتصار لحاجات الرجل على حساب المرأة وذلك في مسألة التعدد وحاجة الرجل جنسيا لعدد أكبر من النساء من واحدة”.
المرجعية الفكرية المحددة لتوجهات مثل هذه المنابر تجعلنا نفهم مواقفها الرافضة لكل مقاربة خارج المرجعية اللادينية، لكن التغيرات الواقعية.. والانفلات الأخلاقي.. والاختلالات الكبيرة والخطيرة التي تعرفها مجتمعاتنا.. وتفكك الأسر.. وتدني مستوى خصوبة المرأة.. وارتفاع نسبة العنوسة.. وغيرها من الظواهر السلبية.. ألم تدفعهم إلى مراجعة أفكارهم، والتفكير ولو قليلا فيما يطرحه الآخرون من مقاربات وحلول قبل رفضها والاستهزاء بها؟!
نعيمة الصالحي لم تفعل شيئا سوى أنها كسرت الطابو، وعرت المجتمع أمام الرأي العام ليشاهده على حقيقته، وكشفت أن الانفلات الأخلاقي الذي تغذيه المرجعية العلمانية سيودي بالمجتمع إلى التهلكة، ومطالبها، كما صرحت بذلك، ليست نشازا فهي تنطلق من مرجعية الشعب وتراعي حاجياته، كما أن سياسية إغماض العين أمام الخطر لن تحل المشكل بل تسمح له بمزيد من الانتشار.
هؤلاء العلمانييون ممن أكل وشرب حتى التخمة من زبالة زنادقة الشرق والغرب ليتقيأ في بلادنا لا يسيل لهم مداد إلا بمقابل فحربهم على شريعة الله وبأسهم فيها ظاهر إرضاء لأسيادهم وإبرازا لجديد ولائهم لهم كل حين ، فهم لا يريدون الخير للأمة إنما همُّهم شهواتهم ونزواتهم وأغراضهم الشخصية …
قطع الله دابرهم.
والله المستعان.
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ ٢٠٤ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُفۡسِدَ فِيهَا وَيُهۡلِكَ ٱلۡحَرۡثَ وَٱلنَّسۡلَۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ ٢٠٥ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ٢٠٦
هؤلاء العلمانييون ممن أكل وشرب حتى التخمة من زبالة زنادقة الشرق والغرب ليتقيأ في بلادنا لا يسيل لهم مداد إلا بمقابل فحربهم على شريعة الله وبأسهم فيها ظاهر إرضاء لأسيادهم وإبرازا لجديد ولائهم لهم كل حين ، فهم لا يريدون الخير للأمة إنما همُّهم شهواتهم ونزواتهم وأغراضهم الشخصية …
قطع الله دابرهم.
والله المستعان.
قال الله تعالى يحكي عن أمثال هؤلاء :”وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعجِبُكَ قَولُهُۥ فِي ٱلحَيَاة ٱلدُّنيا وَيُشهِدُ ٱللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلبه وَهُوَ أَلَد الخصام ٢٠٤ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي ٱلأرض لِيُفسِدَ فِيهَا وَيُهلِكَ ٱلحَرثَ وَٱلنَّسل وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلفسَادَ ٢٠٥ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتهُ ٱلعزَّةُ بِالإثم فَحَسبه جَهَنَّم وَلَبِئس ٱلمِهَاد”.
مدير يومية “الأحداث المغربية” الذي يقبل أن تشيع الفاحشة في أسترته ولا يهمه ذلك في شيء هل سيريد الخير للمرأة المغربية البعيدة عنه