الأزمة تتصاعد.. فرنسا ترد على الجزائر

15 أبريل 2025 19:44

هوية بريس – وكالات

في خطوة دبلوماسية حادة تعكس تجدد التوتر في العلاقات الثنائية، أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء الثلاثاء، عن استدعاء سفيرها لدى الجزائر “للتشاور”، مقررةً في الوقت ذاته طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجزائري العامل في فرنسا.



🎙 بيان قصر الإليزيه..

وأكد بيان صادر عن قصر الإليزيه أن “السلطات الجزائرية تتحمل مسؤولية التدهور المفاجئ في علاقاتنا الثنائية”، مشددًا على أن الخطوة الفرنسية جاءت كرد مباشر على القرار الجزائري بطرد 12 دبلوماسيًا فرنسيًا من أراضيها.

📌 قرار جزائري سبق الرد الفرنسي بـ24 ساعة

وكانت الجزائر قد أعلنت، يوم الإثنين، أن 12 موظفًا في السفارة الفرنسية أصبحوا “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”، مع مهلة لا تتجاوز 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب توقيف أحد موظفي القنصلية الجزائرية في فرنسا، وهو ما أثار غضب السلطات الجزائرية.

🗣 “سنرد بأقصى قدر من الحزم”..

وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، القرار الجزائري بأنه “مؤسف”، مضيفًا في تصريحات لقناة فرانس 2 أن بلاده “لن تمرر هذه الخطوة دون رد”، مؤكدًا أن باريس سترد “بأقصى قدر ممكن من الحزم”.

وأشار بارو إلى أن بلاده لا تملك خيارًا سوى اتخاذ تدابير مماثلة، مدافعًا في الوقت ذاته عن وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الذي وُجهت له انتقادات من الجزائر، مشددًا على أن الأخير “لا علاقة له بالملف القضائي الذي فجّر الأزمة”.

🌀 تصعيد جديد يعمّق الأزمة التاريخية

ويأتي هذا التوتر ليُضيف فصلًا جديدًا من التوتر في العلاقات المعقدة بين البلدين، والتي لطالما تأرجحت بين الانفراج والأزمات، نتيجة ملفات حساسة ما زالت محل خلاف، أبرزها:

  • ملف الهجرة غير النظامية.

  • قضايا الأمن الإقليمي والتعاون الأمني.

  • ملف الذاكرة الاستعمارية الفرنسية.

📆 من “مصالحة هشة” إلى مواجهة دبلوماسية

اللافت أن هذا التصعيد الجديد يأتي بعد أسبوع فقط من إعلان مصالحة هاتفية بين الرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، يوم 31 مارس الماضي، حيث اتفق الجانبان على خارطة طريق لإعادة إنعاش العلاقات الثنائية، بعد قطيعة شبه كاملة دامت أشهر.

وقد توّجت هذه المصالحة بزيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر في 6 أبريل، أعلن خلالها عن إعادة تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين.

لكن، وبحسب مراقبين، فإن تلك المصالحة لم تكن سوى هدنة هشة، سرعان ما انهارت مع أول اختبار حقيقي مرتبط بملف أمني وقضائي، ما يعكس عمق التباينات الاستراتيجية بين العاصمتين.

🔥 من ملف الصحراء إلى حرية التعبير

التوترات بين باريس والجزائر ليست وليدة اللحظة، إذ تفجّرت منذ يوليوز الماضي إثر تصريح للرئيس الفرنسي ماكرون يدعم فيه مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، ما أثار غضب الجزائر.

كما زادت حدة الخلاف بعد سجن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال من قبل السلطات الجزائرية بتهمة “تقويض الوحدة الوطنية”، وهو ما دفع باريس إلى المطالبة بالإفراج عنه.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
17°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة