الأزمي: سيظل بنكيران ساكتا أو متكلما شوكة في حلوقكم ينغص عليكم أحلامكم  

هوية بريس – عابد عبد المنعم

تفاعلا مع السجال الذي وقع بعد وفاة عبد الرحمن اليوسفي، وما تلاه من ردود أفعال ومقارنات بينه وبين عبد الإله بنكيران، قال إدريس الأزمي إدريس الزمي “ترددت كثيرا في الرد على المصابين بهذا الوباء الخطير، وخصوصا منهم بضع “أساتذة” متفيقهين متكلفين بمهمة، بحشر اسم الأستاذ الكبير السي عبد الاله ابن كيران في كل سفسطاتهم، بالمناسبة وبغير مناسبة، وبالكذب والبهتان على الأحياء وحتى على الأموات، لكنني لم أصمد أمام هذا الحجم من الافتراءات ثم قدرت أن أقول لهؤلاء بالملخص المفيد:

اكذبوا، واكذبوا، ثم اكذبوا …فلن يصدقكم أحد؛

ثم قارنوا، وقارنوا، وقارنوا …فلن تقنعوا أحدا؛

فسيبقى السي عبد الرحمن اليوسفي هو السي عبد الرحمن اليوسفي رمزا وطنيا خالدا رحمه الله وجازاه أوفى الجزاء؛ وسيظل السي عبد الاله ابن كيران هو السي عبد الاله ابن كيران مناضلا شعبيا مخلصا لدينه ووطنه وملكه، شريفا وشامخا، ينغص عليكم أحلامكم، وشوكة في حلق التحكم والفساد، ساكتا أو متكلما، قاعدا في بيته أو قائما، وحيا أطال الله في عمره وحتى بعد أن يفضي إلى ربه…

وسيستمر المغرب، دائما وأبدا، بأمثالهم وتلامذتهم ومحبيهم، وببناته وأبنائه الأحرار الأوفياء البررة، جيلا بعد جيل، عصيا على أمثالكم وعلى صنائعكم ودسائسكم، كما كان دائما سواء في مواجهة الاستعمار وأزلامه، وفي عهد الاستقلال والنضال ضد المستبدين والمستفيدين، واليوم في زمن تكريس الاختيار الديمقراطي وصد مبشري النكوص ولجم منظري الالتفاف على الإرادة الشعبية، وفيا لشعاره الخالد: الله، الوطن، الملك.

وختم إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس، تدوينة له بالآية الكريمة “كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اُ۬للَّهُ اُ۬لْحَقَّ وَالْبَٰطِلَۖ فَأَمَّا اَ۬لزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءٗ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ اُ۬لنَّاسَ فَيَمْكُثُ في اِ۬لَارْضِۖ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اُ۬للَّهُ اُ۬لَامْثَالَۖ”.

تجدر الإشارة إلى أن عمر الشرقاوي ومنار السليمي وغيرهم استنكروا بشدة مقارنة بنكيران باليوسفي، كما أن المفكر المغربي إدريس الكنبوري تعرض لحملة تحريض بسبب استحضاره لمرحلة التدبير الحكومي خلال ولاية الراحل اليوسفي، ونصبت جبهة تدعي محاربة التطرف والإرهاب محاكم تفتيش للكاتب المغربي من أجل إرهابه وتكميم فمه.