الأزمي يجدد الدعوة لإطلاق اسم القدس على إحدى قاعات مجلس النواب ويدعو إلى إخراج قانون تجريم التطبيع
هوية بريس – متابعة
أكد الدكتور ادريس الازمي الادريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، على المكانة الراسخة والثابتة التي تتبوأها القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي قاطبة، وما تحظى به من عناية ودعم رسمي وشعبي، وكذا على الموقف الراسخ للمغرب من القضية وثوابتها ومن ضمنها القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وجدد الازمي في مداخلة ألقاها باسم فريقي العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين، خلال الجلسة العمومية للبرلمان بغرفتيه، تضامنا مع القدس، الاسادة والاعتزاز بدور ومبادرات جلالة الملك حفظه الله بصفته رئيس لجنة القدس في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن القدس ودعم صمود المقدسيين من خلال مشاريع بيت مال القدس.
وعبر رئيس الفريق خلال الجلسة المذكورة المنعقدة مساء الاثنين 11 دجنبر 2017، عن تقديره وإجلاله واحترامه للمقاومة الوطنية والشعبية في فلسطين، محييا المقدسيين على صمودهم البطولي ووقوفهم سدا منيعا أمام كل محاولات طمس هوية الشعب الفلسطيني، وإرغام العدو الصهيوني على التراجع صاغرا عن قراراته الخرقاء المتمثلة في منع إقامة صلاة الجمعة، ومنع إقامة الآذان، وإغلاق المسجد الأقصـى ومنع المصلين، ووضع العراقيل في مداخل الحرم القدسي الشريف.
ونوه الأزمي بالمبادرة الفورية والعفوية للشعب المغربي بتنظيم مسيرة وطنية كبيرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتصدي لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده اليها، داعيا كل الهيئات المدنية وعموم الشعب المغربي لمواصلة التعبئة واليقظة لنصرة الشعب الفلسطيني وكسر كل محاولات التطبيع.
كما نوه رئيس الفريق بموقف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي نفت في قرارها في أكتوبر 2016 وجود أي ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق الذي سعت “إسرائيل” بشكل مستمر لتزوير هويته الإسلامية بإطلاق مسمى “حائط المبكى” عليه، وأكدت أن المسجد الأقصى من “المقدسات الإسلامية الخالصة” وأنه لا علاقة لليهود به، وانتقدت طريقة إدارة إسرائيل للأماكن الدينية في القدس، واعتبرت أن القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود.
ودعا رئيس الفريق الحكومات والشعوب والهيئات المدنية العربية والإسلامية إلى الالتزام الصارم بالمقررات العربية والإسلامية المتعلقة بوقف كل أشكال العلاقات الرسمية وغير الرسمية، وكل محاولات التطبيع مع الكيان الغاصب، وكل أشكال العلاقات الاقتصادية والتجارية المباشرة وغير المباشرة، وكذا دعم مسلسل الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز الصف الداخلي.
كما دعا الدكتور ادريس الازمي، البرلمان المغربي إلى تسريع إخراج قانون تجريم التطبيع، وتسمية القاعة 11 بمجلس النواب بقاعة القدس، لتخليد اسم القدس في قلب البرلمان المغربي، وتفعيل مجموعة العمل لنصرة القضية الفلسطينية، ليقوم البرلمان بدوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وقطع الطريق على كل المحاولات البئيسة للتطبيع، مؤكدا على أن القدس الشريف كانت دائما وستبقى دائما وأبدا عاصمة دولة فلسطين المستقلة، برغم أنف “وعد بلفور المشؤوم” و”إعلان ترامب المتهور”.
وسجلت مداخلة فريقي العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين، محورية ومكانة القدس والأقصى في قلوب العرب والمسلمين، وعمق وقوة ارتباطهم بها وما تشكله من رمزية استثنائية، يجعلها خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه، مذكرة أن معجزة الإسراء وسورة الإسراء شاهدة وذكرى وموعظة عظيمة على الربط المباشر ووحدة المصير بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى.
وجاء في المداخلة أن القرار الأمريكي الخطير والمتهور وغير محسوب العواقب، ليس جديدا ولا غريبا ولا مفاجئا، وبالتالي لن يغير شيئا من وضع القدس ولا من واقع الصراع، حسب المداخلة، لأنه ليس إلا حلقة أخرى في مسلسل العدوان الصهيوني الغاشم الذي لم يتوقف يوما على أرض فلسطين المغتصبة وشعبها البطل الصامد منذ وعد بلفور المشؤوم الى قرار ترامب، معتبرا أنهما “وعد وقرار من لا يملك إلى من لا يستحق”.
كما اعتبر رئيس الفريق قرار ترامب، إعلان حرب على القضية الفلسطينية، وأنه يؤكد أحقية خيار المقاومة والوحدة، و يؤكد الانحياز التام والواضح والسافر لراعي السلام، متسائلا عن أي دولة تتحدث الإدارة الأمريكية، بعد تصدي هذه الإدارة لكل قرارات مجلس الأمن ضد اغتصاب الأرض وحملات الاستيطان، واليوم دولة بدون عاصمة وترامب يقرر القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال؟
وأضاف أن هذا القرار يشكل خطوة استفزازية أخرى، ويمثل خطأ استراتيجيا لن يغير من أصل وواقع الصراع شيئا، ولن يختطف القدس من أهلها ولن يغير طبيعتها، وأن سعي الصهاينة للاستئثار بها بالقوة يدخل في منطق الغلبة الذي لن يصمد مع التاريخ ويفتح المنطقة على المجهول، حسب “pjd”.