الأزهر: محاولة اعتداء “الحوثيين” على مكة “عمل أحمق”
هوية بريس – وكالات
استنكر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مساء اليوم السبت، محاولة اعتداء مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، على مكة المكرمة، واعتبر إطلاقهم صاروخًا تجاهها عمل “أحمق يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين”.
وقال الطيب، في بيان صادر عن مشيخة الأزهر، اطلعت الأناضول على نسخة منه، إن “إطلاق مليشيات الحوثي صاروخًا تجاه مكة المكرمة، جرم أحمق يمثل استفزازًا كبيرًا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في شتى بقاع الأرض”.
ووصف الواقعة بأنها “تصرف إجرامي سافر، وسابقة خطيرة، وتحدٍ صارخٍ من أصحاب الأجندات الطائفية (لم يسمهم) الذين يسعون للهيمنة على العالم العربي”.
ودعا الإمام الأكبر، كافة المعنيين بالأمر في العالمين العربي والإسلامي إلى “اتخاذ موقف عاجل وحاسم تجاه هذا التجاوز غير المسبوق الذي تعدى كافة الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية”.
وختم الطيب بيانه، محذرًا “أذكر جميع المسؤولين والمعنيين في العالم، بأن المساس بالمقدسات والاعتداء على حرمتها يهدد السلام العالمي الذي ننشده جميعا ونعمل ليل نهار من أجل تحقيقه وترسيخه بين الناس جميعًا”.
وأمس الأول الخميس، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، اعتراض وتدمير صاروخ “باليستي”، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، غربي المملكة، أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة، شمالي اليمن.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه “الحوثيون”، يستهدف المدينة المقدسة لدى المسلمين، خلال أكتوبر الجاري، حيث سبق وأن وقع أمر مشابه يوم 9 من الشهر.
وردًا على الحادث، توعد أمس، المتحدث باسم قوات التحالف اللواء أحمد عسيري، الحوثيين، قائلاً “نؤكد للجميع أن ما فشل به رأس الأفعى باستهداف المسلمين في الحرم المكي لن ينجح به ذيل الحية (الحوثيين) وسيتم قطعها”، دون أن يوضح المقصود برأس الأفعى.
واتهم المسؤول العسكري، الإيرانيين بالوقوف وراء تهريب مثل هذه الصواريخ، قائلاً “الإيرانيون ضالعون في هذا الجانب سواء تهريب الصواريخ أو نقل تقنية تعديلها”.
وأمس نفت جماعة “الحوثي” رسميا، اتهامها باستهداف المدينة المقدسة، معتبرة الاتهام “محاولة لتأليب مشاعر المسلمين”.
ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق صالح”، وفقا للأناضول.