الأزهر يهاجم استخدام “الفيتو” الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة
هوية بريس-متابعات
هاجمت الهيئة العلمية الإسلامية في مصر “الأزهر”، الخميس، إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار قدمته الجزائر بمجلس الأمن، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وأوضح الأزهر، في بيان له، عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”: “يستهجن الأزهر الشريف تعسّف النظام الأمريكي في استعماله حق النقض “الفيتو” للمرة الثالثة على التوالي، اعتراضا على وقف العدوان الصهيوني الوحشي على غزة”.
واعتبر الأزهر، في التدوينة نفسها، أنه “بالتزامن مع إقرار حزمة جديدة من المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني، في مشهدٍ يبرهن تورط النظام الأمريكي في دعم العدوان الصهيوني على قطاع غزة”.
وتابع بيان الأزهر: “يؤكِّد الأزهر أن استخدام حق الفيتو في العدوان الصهيوني على غزة؛ هو ممارسة عملية لغطرسة القوة، وطغيان النزعة الدموية، وعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ الفلسطينيين الأبرياء”.
وفي السياق نفسه، دعا الأزهر إلى “إعادة النظر في آلية إقرار حق النقض الفيتو، ووضع ضوابط ومعايير إنسانية حديثة تضبط استخدامه في إقرار السلام بين الشعوب”، فيما طالب “العالم أجمع بالتدخل لوقف شلالات الدماء في فلسطين، ووضع حدٍّ لهذا العدوان الوحشي ووقف المذابح والجرائم اليومية”.
وأضاف: “كما يؤكِّد الأزهر أن عجز مجلس الأمن عن إصدار قرارٍ لوقف العدوان الصهيوني على غزة بعد مرورِ أكثر من 4 أشهر، وسقوط ما يقارب ال 30 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ويعبِّر عن عجز العالم وضعفه أمام صلف دولة واحدة لا تحترم قرارات باقي الدول المشاركة لها في القرار”.
وتابع: “وهي مأساة حضاريَّة بكل المقاييس مما يهدِّدُ بعودة حضارة القرن الواحد والعشرين إلى عصور العبودية والهمجيَّة، مطالبًا بوضع معايير محددة وتطبيقها بشكلٍ عادلٍ بما يحفظ الأرواحَ البريئةَ التي لم ترتكب ذنبًا، سوى أنَّها ولدت بمنطقة الشرق الأوسط وبخاصةٍ في فلسطين الجريحة”.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار قدمته الجزائر في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، الثلاثاء، حيث قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن، إن القرار الذي اقترحته الجزائر سيؤثر سلبًا على المفاوضات الحساسة الجارية في المنطقة.