الأساتذة المتدربون متمسكون بحقهم في الاحتجاج ضد المرسومين وبمسيرتهم الوطنية الثالثة بالرباط

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الجمعة 22 يناير 2016

توج الأساتذة المتدربون لائحة نضالهم في مرحلتها الأخيرة بمسيرة وطنية “مليونية”، ودعوا لحضورها جميع شرائح المجتمع، يوم الأحد 24 يناير 2016 بمدينة الرباط.

غير أن مجلس الحكومة أمس أصدر بلاغا يحذر فيه من استمرار الأساتذة المتدربين في احتجاجاتهم، وأن أي مسيرة ستكون من دون ترخيص فهي ممنوعة بالقانون المعمول به، وأن الحكومة متمسكة بالمرسومين، مرسوم فصل التكوين عن التوظيف، ومرسوم تقليص المنحة إلى أقل من النصف.

وجوابا عن إشهار هذا المنع في وجه أقرب من 10 آلاف إطار (الأساتذة المتدربون) وكل المتعاطفين معهم والمتضامنين معهم الذين أعلنوا مشاركتهم في المسيرة الوطنية الثالثة بالرباط؛ أكد عدد كبير من الأساتذة المتدربين والمتضامنين معهم عزمهم الحضور إلى الرباط وتنظيم مسيرتهم للمطالبة بإسقاط المرسومين المشؤومين.

وعبر عدد منهم أنهم قادرون على تجاوز كل العراقيل التي لن تحول بينهم وبين تنظيم هاته المسيرة التي يتمنون بعدها أن تفتح الدولة معهم باب الحوار، وأن تتراجع عن تعنتها في موقفها الرافض لإلغاء المرسومين قولا واحدا.

وقد اقترحت مجموعة من الهيئات والمؤسسات مجموعة من الاقتراحات لإنهاء هذا الاحتكاك السلبي بين الحكومة والأطر التربوية التي ستربي أجيال الغد، غير أن الحكومة لم تظهر أية إشارة بخصوص التراجع عن مرسومي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني.

وكانت مجلس الحكومة في اجتماعه الأسبوعي أمس الخميس قد أكد أن الحكومة، بعد دراستها موضوع الطلبة المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، “لن تسمح بتنظيم أي مسيرة غير مصرح بها مسبقا وفق القوانين الجاري بها العمل، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان احترام القانون”.

وأنه “لن يكون هناك أي تراجع عن المرسومين المنظمين لسلك التأهيل التربوي وللمباراة، وأن الحوار سيتواصل وفق هذا الإطار”.