الأسرة المغربية في خطر.. لا لنصرة الزوجة وظلم الزوج بل اعدلوا بينهما
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “الأسرة المغربية في خطر.. لا لنصرة الزوجة وظلم الزوج بل اعدلوا بينهما“، كتب د.رشيد بن كيران “نظرا للظلم والحيف الذي تعرض له الزوج في المجتمعات الغربية بخصوص تقسيم الأموال المكتسبة خلال فترة الزواج، ظهر لديهم عقد الارتباط الحر المعروف بـPACS، وهو اتفاق مدني يحدد فيه الطرفان إرادتهما التعاقدية دون الالتزام بقاعدة اقتسام الأموال المكتسبة بالتساوي بعد الانفصال، أو توفير أي حقوق مادية إضافية”، مردفا “وهنا تكمن العبرة أن القوانين غير العادلة تولّد مقاومة، وأن الإجبار يولّد التمرد، تماما كما أن المكر يُجابَه بالحيَل، وأن الضغط يوّلد الانفجار”.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله “هذا النموذج يقدم درسا يجب أن ننتبه إليه، خاصة إذا تبنت مدونة الأسرة في بلادنا مقولات الحداثة بعيدا عن الإنصاف. فإن تمادت في منح حقوق مادية غير متوازنة للمرأة على حساب الرجل، فإن النتيجة الحتمية ستكون نفور الشباب من الزواج الموثق واعتمادهم على أشكال أخرى من الارتباط لا تلتزم بقوانين الأسرة”.
وتابع بن كيران “العدالة هي أساس الاستقرار، وأي انحياز غير مبرر لطرف على حساب الآخر يهدد بتقويض قيم المجتمع ويشجع على البحث عن بدائل قد لا تتماشى مع أخلاقنا وهويتنا وديننا الحنيف”.