الأعرج: لجنة القدس برئاسة جلالة الملك تبذل جهودا حثيثة في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
هوية بريس – و م ع
أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، اليوم الأربعاء بالقاهرة، أن لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تبذل جهودا حثيثة في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال الأعرج في كلمة، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة الـ50 لمجلس وزراء الإعلام العرب، إن “لجنة القدس تبذل جهودا حثيثة للدفاع عن الهوية العربية الاسلامية للقدس الشريف ومواجهة السياسات العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني الصامد، والتصدي للمخططات الاستيطانية والانتهاكات التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك”.
وذكر الوزير بالحصيلة المشرفة لبيت مال القدس تحت إشراف جلالة الملك رئيس لجنة القدس، في مضاعفة البرامج الميدانية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية في الدول العربية والاسلامية والمنظمات الأهلية لدعم القدس، وبمجهوداته الدؤوبة للنهوض بقطاع التعليم والتكوين واقتناء المباني وتحويلها إلى مدارس وتشجيع تمدرس الأطفال.
وفي هذا الصدد، دعا الأعرج مجلس وزراء الإعلام العرب، إلى اعتماد مبادرات إعلامية فعلية لمواكبة عملية تنفيذ القرارات التي أصدرتها لجنة القدس وتسليط الضوء على ما ينجزه بيت مال القدس.
وبخصوص التطورات الهائلة التي تعرفها تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وعلى رأسها الإعلام الإلكتروني، التحدي الأكبر لهذا القطاع من حيث قدرته على مواكبة التطورات على كافة المستويات، قال الوزير إن “الواقع لا زال يعكس فجوة واسعة بين التشريعات وبين التطور التكنولوجي الذي شهدته صناعة الإعلام وخاصة الالكتروني”، داعيا إلى توحيد الجهود لإنجاح عملية مواكبة التشريعات والقوانين في الدول العربية للتحولات التي يشهدها الإعلام الإلكتروني.
ومن المهام الأساسية المطروحة اليوم على الإعلام العربي أيضا، يضيف الأعرج، “مهمة التصدي للظاهرة الإرهابية، إذ من واجب وسائل الاعلام العربية الإسهام الفعال في التصدي لها، وإبراز زيف وبطلان مرجعياتها وإظهار براءة الدين الإسلامي من دعواها الباطلة، وذلك بأسلوب اعلامي يستند إلى المحاججة الفكرية ويتأسس على قوة الحجة والبرهان كأسلوب فعال في منع دعاة التعصب والإرهاب، من تشويه قيمنا الدينية النبيلة”.
وبخصوص الجهود والأوراش الاصلاحية التي تباشرها المملكة المغربية، من أجل تطوير وتحديث البنى الأساسية لقطاع الإعلام والاتصال وتعزيز قدراته، ذكر الوزير بوضع مدونة للصحافة والنشر، لتعزيز ضمانات الحرية في ممارسة الصحافة، ووضع آلية مهنية مستقلة لإقرار احترام اخلاقيات المهنة، حيث تم في هذا الصدد إرساء مجلس وطني للصحافة للتنظيم الذاتي يهدف إلى النهوض باخلاقيات المهنة كما هو متعارف عليها دوليا.
كما تم الاعتراف، يردف الأعرج، بالصحافة الإلكترونية من خلال تمكينها من شروط الممارسة الصحفية الحرة وفق مبدأ المساواة مع الصحافة الورقية.
وفي ما يتصل بتعزيز العمل العربي المشترك لتنمية قطاع الإعلام، شدد الوزير على أهمية توحيد الجهود لتطوير هذا القطاع الحيوي وجعله اداة لخدمة مسيرة التنمية الشاملة، وإرساء وعي مجتمعي حقيقي وتبني الخطط التنموية الهادفة إلى الرقي في ضوء ما شملته الاستراتيجية الاعلامية العربية من أهداف لمواجهة التحديات السياسية والحضارية.
ويناقش مجلس وزارء الإعلام في هذا الاجتماع، عدة محاور من قبيل دور الإعلام في التصدي للارهاب، والخريطة الإعلامية حول تحقيق التنمية المستدامة، وتصحيح صورة العرب والمسلمين لدى الغرب، ومستجدات القضية الفلسطينية، وكيفية التصدي للقرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، ويتدارس الاجتماع ملفات أخرى تتعلق بالارتقاء بالإعلام العربي ودعم برامج التوعية ومناصرة القضايا الحيوية للمنطقة العربية في إطار خطة التحرك العربي في الخارج في ظل ما يشهده الإعلام عامة في الفترة الاخيرة من انتشار للأخبار الزائفة.
ويرأس الوزير، الوفد المغربي في هذا الاجتماع، والذي يضم على الخصوص الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الاتصال)، مصطفى التيمي وسفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم بالجامعة العربية أحمد التازي.