الأمير هاري يعترف: لا أشعر بالخجل قتلت 25 أفغانيا مثل قطع الشطرنج أخرجتها من اللوح
هوية بريس – متابعات
قال الأمير البريطاني هاري إنه قتل 25 من مقاتلي حركة “طالبان” خلال جولته الثانية من الخدمة العسكرية في أفغانستان، وفقاً لتقارير تستند إلى النسخة الإسبانية من كتابه الجديد “سبير”، ولكن اعترافاته لم تتوقف عند هذا الحد، إذ قال الأمير المثير للجدل، ايضاً، إنه كان ينظر إلى الضحايا الذين قتلهم مثل “قطع الشطرنج”.
وبحسب ما ورد في تقارير متعددة، فقد توصل الأمير هاري إلى هذا الرقم الدقيق بعد أن شاهد مقاطع فيديو لكل عملية قتل تم تسجيلها من خلال كاميرا مثبته على مروحيته.
أكد الأمير هاري أن ما حدث لم يكن يرضيه، لكنه أيضا لم يجعله يشعر بالخجل، ولفت إلى إنه سافر في ست بعثات أسفرت عن “إزهاق أرواح بشرية”.
واعترف هاري في مذكراته، أنه لا يفكر في القتلى كأشخاص ولكن اعتبرهم مثل «قطع الشطرنج» التي أخرجها من على اللوح.
وأوضح أن ” ما حدث لم يكن يرضيه، لكنه أيضا لم يجعله يشعر بالخجل”، ولفت الأمير البريطاني إلى أنه سافر في ست بعثات أسفرت عن “إزهاق أرواح بشرية”.
ووصف الأمير هجمات الحادي عشر من سبتمبر (الهجوم على مركز التجارة الدولي) بأنها أحد أسباب عدم شعوره بالذنب تجاه المقاتلين، الذين يقتلهم.
وكان الأمير هاري يشاهد التغطية الإخبارية للهجمات في غرفة التلفزيون في مدرسة إيتون الداخلية الإنكليزية المرموقة التي التحق بها إلى جانب شقيقه ويليام، واعتبر هاري المسؤولين عن الهجمات “أعداء للبشرية”.
وفي الواقع، لم تكن حركة طالبان، مسؤولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لكن الولايات المتحدة اتهمتها بإيواء مقاتلين ينتمون إلى القاعدة، وفقاً للعديد من وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية.
وقد أدى الأمير هاري خدمته العسكرية لثلاث سنوات ضمن سلاح الجو الملكي البريطاني بأفغانستان، حيث اشتهر هناك باسم “كابتن ويلز”، وخاض معارك ضد مسلحي حركة “طالبان”، ووضع الأمير لأول مرة في ولاية هلمند الأفغانية كمراقب جوي أمامي في عام 2007.
واستكمل هاري خدمته العسكرية في العام 2012، تعلم خلالها قيادة مروحيات “أباتشي”، ذهب بعدها إلى معسكر باستيون في جنوب أفغانستان؛ حيث مكث لمدة 20 أسبوعًا، ساعد خلالها بتوفير الدعم لقوة المساعدة الأمنية الدولية والقوات الأفغانية في ولاية هلمند.
وبحسب ما ورد، تزيد التسريبات الأخيرة المخاوف بشأن سلامة هاري الشخصية؛ إذ يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه هدف إرهابي بسبب وضعه الملكي، خاصة في ظل معركة قانونية مستمرة مع وزارة الداخلية البريطانية تتعلق بعدم توفير حماية كاملة له ولعائلته عند زيارة بريطانيا.
كما أثارت التسريبات الأخيرة موجة غضب وانتقادات داخل بريطانيا، حيث دعاه ضابط مشاة البحرية الملكية السابق بن ماكبين، إلى “الصمت”، فيما وصف عضو البرلمان المحافظ بوب ستيوارت تعليقات هاري، بأنها “مقيتة”، متسائلاً: “لماذا يفعل مثل هذه الأشياء؟..يميل الجنود الحقيقيون إلى الخجل. الأشخاص الذين أعرفهم لا يتباهون بمثل هذه الأشياء.إنهم يأسفون بدلاً من ذلك لأنهم اضطروا إلى القيام بذلك”.
وتابع ستيوارت: «إنه لأمر محزن أيضاً أن الرجل الذي كان لديه كل هذه المزايا في الحياة يبدو أنه عازم جداً على تدمير نفسه والملكية».