الأمير هشام منتقدا الحكم على بوعشرين: غياب المحاكمة العادلة.. ودوافع سياسية وطنية وعربية وراء قضيته
هوية بريس – عبد الله المصمودي
انتقد الأمير مولاي هشام، الحكم الصادر في حق الصحافي توفيق بوعشرين، مدير يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم24”.
وكتب الأمير، في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “ينتابنا حزن حقيقي بشأن غياب المحاكمة العادلة في ملف الصحفي توفيق بوعشرين، هذا الغياب الذي فوت فرصة لمعرفة الحقيقة في ملف قضائي أريد به أساسا حماية المرأة المغربية، فإذا بنتائجه تأتي عكسية وأحكامه قاسية غير مبررة”.
وأضاف ابن عم الملك محمد السادس “غياب المحاكمة العادلة في قضية “بوعشرين” وفق معطيات الواقع وشهادة جمعيات حقوقية وطنية ودولية مشهود بمصداقيتها يقود تلقائيا إلى الاستنتاج بوجود دوافع سياسية، وطنية وعربية، تقف وراء المتابعة القضائية لصحفي هو مصدر إزعاج بكتاباته”.
ويبقى المستهدف هنا، حسب الأمير “هو حرية التعبير والصحافة الحرة. وتعد قضية بوعشرين حلقة جديدة ضمن مسلسل مستمر استهدف منابر وصحفيين بالسجن أو النفي منهم أبو بكر الجامعي وعلي المرابط وعلي أنوزلا وحميد المهدوي وآخرين”.
وتابع في تغريدته “ويتزامن مع اعتراف الدولة بفشل نموذجها التنموي وسعيها للبحث عن إقلاع شامل وتصحيح الإخفاقات. وهي عملية تستوجب مشاركة الجميع، لكن الوسائط بين الدولة والمجتمع تعرضت وتتعرض لتهميش متعمد ولم ينج منه حتى آخر وسيط وهي الصحافة، هذه الأخيرة التي يناط بها دور التنبيه والتوجيه. إذ لا يمكن تحقيق أي محاولة إصلاح سياسي واقتصادي بدون حرية التعبير”.
وإذا كانت جهات معنية تعتقد أن هذا التضييق سيزرع الرعب وسط المجتمع، يؤكد الأمير هشام أن “الذي يحدث هو العكس، إذ يترتب عن هذا الانحراف تفاقم اليأس والاحتقان بل وحتى التهجم على هرم الدولة وتحميله المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تدهور الوضع العام، مما يجعل الحلول أصعب مستقبلا”.
يذكر أن المحكمة الابتدائية للدار البيضاء، أدانت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت توفيق بوعشرين، بـ12 سنة سجنا نافذا وغرامات لصالح المشتكيات مجموعها 200 مليون سنتيم، بتهم أشدها الاتجار بالبشر.
— Hicham Alaoui (@HichamAlaouiSW) ١٠ نوفمبر ٢٠١٨