“الأم الروحية” لولي العهد البريطاني تقدم استقالتها بعد محادثة عنصرية
هوية بريس – وكالات
استقالت “الأم الروحية” لولي العهد البريطاني الأمير ويليام من منصبها الفخري في قصر باكنغهام للعائلة الملكية البريطانية عقب الكشف عن محادثة وُصفت بـ”العنصرية”، دارت بينها وبين ضيفة سمراء البشرة.
وأفادت وسائل إعلامية، نقلًا عن المتحدث باسم الأمير ويليام، باستقالة السيدة سوزان هوسي (83 عامًا)، أمس الأول، حيث كانت قد سألت المديرة التنفيذية لمؤسسة “سيستا سبيس” نغوزي فيولاني الخيرية مرارًا وتكرارًا عن أصولها، مستنكرةً كونها بريطانية الجنسية، بسبب لون بشرتها.
وجرَت المحادثة خلال حفل استقبالٍ ملكيّ، من استضافة عقيلة الملك البريطاني، حول العنف المنزلي ضد النساء.
تفاعل وتنديد
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاعلات منددة بما اعتبروه “عنصرية” العائلة الملكية، مستذكرين تصريحات سابقة لدوقة ساسكس، ميغان ماركل، التي قالت إنها تعرضت لتعليقات عنصرية حول لون بشرتها واحتماليات أن يكون طفلها “آرتشي” أسمر البشرة.
وقالت رئيسة حزب “المساواة مع النساء” البريطاني، ماندو ريد “كنت هناك. لقد شاهدت هذا بنفسي. كنا في حدث كان من المفترض أن نحتفل خلاله بعملنا.
وفي تصريحات إعلامية، اعتبرت ريد أن “العنصرية المؤسساتية” هي جزء من ثقافة العائلة الملكية، مؤكدةً أن هذا الحدث أسهم في “التحقق من مزاعم ميغان ماركل بعنصرية العائلة الملكية”.
وغردت الكاتبة والناشطة شولا موس-شوغباميمو “أخبرتنا ميغان ماركل والأمير هاري عن العنصرية في العائلة الملكية، لكنها تعرضت للسب والإساءة لقولها الحقيقة”.
واعتبرت أن تجربة نغوزي فيولاني مع السيدة سوزان هوسي لم تكن أمرًا منفصلًا.
من جانبها، نددت الصحفية صوفي كوركوران بـ”الحملة المناهضة” ضد السيدة هوسي، مبررة تصريحاتها بقولها: “إنها امرأة تبلغ من العمر 83 عامًا”.
كما أرفقت الكاتبة بترونيلا وايت: “لقد عرفت السيدة هوسي منذ أن كان عمري 18 عامًا. إنها امرأة محترمة وبالتأكيد ليست عنصرية. كانت تسأل والدتي في كثير من الأحيان عن أصلها لأنها كانت تتحدث بلهجة أوروبا الوسطى. أحيانًا يظنونني غير بريطانية بسبب لون بشرتي ولا أشعر بالإهانة أبدا”، حسب الجزيرة.