الإجرام الرقمي بالمغرب.. بلاغ مهم من مديرية الأمن الوطني
هوية بريس – متابعات
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن المنصة الرقمية التفاعلية “إبلاغ” المخصصة للتبليغ الفوري عن المحتويات الرقمية غير المشروعة على شبكة الإنترنيت عالجت خلال الثلاثة أشهر الأولى منذ إطلاقها بداية شهر يونيو الماضي ما مجموعه 7083 إشعارا بشأن قضايا إجرامية مختلفة.
وحسب ما أفادت به المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ صادر اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، تتمثل هذه القضايا في مختلف الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة والتحريض والإشادة بأعمال إرهابية، وانتهاك حقوق وحريات الأطفال القاصرين، والتهديد بالمساس بالسلامة الجسدية للأشخاص والنصب والاحتيال والابتزاز.
60 % قضايا النصب والاحتيال الرقمي
وأضافت المديرية، أن الفرقة التقنية للأمن الوطني عالجت ما مجموعه 6788 إشعارا بخصوص قضايا الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، مشيرة إلى أن 60 في المائة من بين هذه الإشعارات تتعلق بقضايا النصب والاحتيال الرقمي، و20 في المائة بقضايا الابتزاز الجنسي، و10 في المائة بقضايا السب والقذف، و5 في المائة بقضايا العنف والتهديد باستعمال العنف، و5 في المائة بقضايا تدخل في خانة باقي المحتويات الرقمية المتعلقة بالتحريض على ارتكاب جرائم ضد الأشخاص والاتجار في مواد ممنوعة عبر الانترنيت والاستغلال الجنسي.
ومن الناحية المسطرية، يضيف البلاغ، باشرت الفرق التقنية المشرفة على منصة “إبلاغ” الخبرات والتشخيصات التقنية الضرورية على التبليغات المتوصل بها، قبل أن تحيلها على مصالح الشرطة القضائية المختصة ترابيا، بغرض إشعار النيابة العامة وفتح الأبحاث القضائية اللازمة على ضوء تعليماتها.
ومكنت هذه الأبحاث المنجزة تحت إشراف مختلف النيابات العامة من تحديد هوية 82 شخصا يشتبه في تورطهم في قضايا تتضمن عناصر تأسيسية لجرائم وجنح يعاقب عليها القانون، تم تقديم 23 شخصا من بينهم أمام العدالة، في حين تم نشر وتعميم مذكرات بحث على الصعيد الوطني في مواجهة تسعة مشتبه فيهم، بينما مازالت الأبحاث متواصلة بخصوص باقي المشتبه في ضلوعهم في هذه الأفعال الإجرامية.
295 إشعار مرتبط بقضايا الإرهاب
وفي ما يتعلق بقضايا الإرهاب والتطرف، فقد توصلت منصة “إبلاغ” خلال الفترة نفسها بما مجموعه 295 إشعارا حول أنشطة معلوماتية مرتبطة بالإشادة بنشاط تنظيم “داعش” الإرهابي، وهي الإشعارات التي تم التفاعل معها بالجدية المطلوبة من خلال فتح الأبحاث الضرورية بشأنها.
وتوصلت هذه المنصة التفاعلية خلال الثلاثة أشهر الأولى من إطلاقها بما مجموعه 4117 إشعارا تحمل الهوية الكاملة للمبلغين الذين اختاروا تسجيل تبليغاتهم مرفوقة بمعطياتهم الشخصية أي بنسبة تعادل أكثر من ثلثي مجموع الإشعارات المتوصل بها. وتم تسجيل 564 إبلاغا من خارج التراب الوطني، من دول أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأبرز البلاغ أن مصالح الأمن الوطني تراهن من خلال مواصلة التفاعل الآني والجدي مع التبليغات التي تتوصل بها المنصة الرقمية “إبلاغ” إلى تدعيم تعزيز الإحساس العام بالأمن، ورفع مستويات التفاعل بين المؤسسة الأمنية ومحيطها المجتمعي، وكذا تطوير آليات عملية وناجعة لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، وذلك عبر إشراك المواطنين في تحقيق الأمن الرقمي وصيانة الأنترنيت كفضاء آمن وخال من التهديدات والسلوكيات الإجرامية.
يشار إلى أن مصالح الأمن الوطني كانت قد ارتكزت، خلال تطويرها لمنصة “إبلاغ”، على منطلقات ومفاهيم أمنية ضرورية، من بينها الإنتاج المشترك للأمن الذي يجعل المواطن شريكا في توطيد الأمن في مفهومه الواسع، من خلال التبليغ عن كل التهديدات والمخاطر المحتملة، كما تجسد هذه المنصة كذلك واجب التحذير الذي يفرض على الجميع الإخطار والتبليغ عن كل الجرائم ومحاولات الجرائم التي تتهدد أمننا الجماعي.