الإدلاء بعقود الزواج في الفنادق.. أبوزيد يدخل على خط تصريح وهبي
هوية بريس-متابعات
تأسف المفكر المغربي أبوزيد المقرئ الإدريسي، لما يتم تداوله إعلاميا بخصوص إلغاء الإدلاء بعقد الزواج في الفنادق والمؤسسات. ما اعتبره دعوة مباشرة للتشجيع على الفساد والرذيلة.
وحذّر أبو زيد في تصريح لموقع pjd.ma، من مآلات إلغاء عقد الزواج على رأسها انتشار الأمراض كالسيدا، والخيانة الزوجية والارتزاق بالعِرض الذي سيكون حتى عند المتزوجات الفقيرات والجاهلات، وما سيؤدي إلى ذلك من تفكك أسري وانتشار أولاد الزنا، ومن مخاطر مجتمع وأسر مفككة ونسيج اجتماعي مهلهل.
وقال أبو زيد في تصريح خص به الموقع “هذا الإلغاء بالنسبة إلي يوم حزين شخصيا، وهذا يوم له ما بعده”، معتبر أن هذا دليل على أن النقاش حول مدونة الأسرة وما اتخذ من إجراءات هما وجهان لعملة واحدة، “وهو مزيد من الخضوع للإملاءات العولمية وللإجراءات التغريبية والكاسحة والقاسية والعاصفة التي تفرضها علينا الأمم المتحدة والتي تعتبر أن مثل هذا الإجراء هو من الحرية الشخصية”.
وشدد المفكر المغربي، على أن التفكير في المآلات هو عين الواقعية بغض النظر عن نوايا من اتخذ هذا القرار وأمضاه، مضيفا أن المآلات تكمن في تحويل جزء كبير جدا من الفنادق إلى دور للدعارة عمليا، وأوضح أن العديد من الفنادق المتوسطة والصغيرة والمتواضعة جدا تعاني من التنافسية ولم يكن لها من سبيل الى تحسين مردودها إلا بتجديد وترميم وصيانة وتطوير هذه المؤسسات.
لكن الآن يقول أبو زيد “لن يعود التنافس في هذا الاتجاه بل سيصبح التنافس في مزيد من التساهل مع الممارسين للرذيلة، بل إن الذين سيأتون متزوجين إلى هذه الفنادق وقد نسوا عقد الزواج وما يثبت العلاقة الشرعية بينهما سوف يُحسبون على هؤلاء وسيعانون ولو باتوا ليلة واحدة من أجواء، ونحن نعرف التخلف عندما يجتمع مع الانحراف”.
واسترسل “لن يكون عندنا رذيلة صامتة وهادئة ومواربة كما هي في فنادق الغرب، بل سيكون عندنا رذيلة بالفوضى و”التعربيد” والتخلف والوساخة وهذا سيجعل جزء واسعا من مؤسسات الإيواء بمختلف أصنافها مرتعا لهؤلاء..”.
إذ يؤكد أبو زيد، الغرض من الإلغاء هو التشجيع على الدعارة، مبينا أن الحاصل أن هذا الأمر، أمر واقع بالنسبة للأجانب وخاصة الأوربيين منهم، وحتى أصلح الصالحين والأتقياء ممن يملكون فنادق لم يكونوا يستطيعون أن يسألوا الأوربيين عن عقد أو أي شكل من الأشكال الإثبات لشرعية العلاقة، “فاليوم فقط ألحقنا المغاربة وبقية المسلمين بهؤلاء” يقول المتحدث ذاته.
واستدرك المتحدث “منذ زمن طويل ومنذ أن خلق الله وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت هناك مواقع تعرض نوعا من الخدمات باسم شقق مفروشة وتضع لائحة من العناوين لها في مدن كالدار البيضاء، وأي واحد ضغط على زر موقع من الموقع يطلع عليها، بل إن بعضهم تجرأ وبدأ يعرض نوع النساء اللاتي يمكن أن يأتين باسم الخدمة أو باسم نساء النظافة وهذا على عين السلطة ومنذ سنين”.
وأردف” أنا تأكلني الحسرة ليس فقط أن هذا سيكون مآله تشجيع الرذيلة وتردي الأحوال المادية لهذه المنشآت التي لن تحتاج بعد اليوم إلى أن تنافس بعضها البعض لمزيد من التجويد في الخدمات والأفرشة والحالة المادية للغرف والفندق، وإنما سيصبح التنافس كم هو التمكين لمثل هذه الأوضاع الشاذة والممارسات الساقطة، وخاصة أن الذي يشجع الفنادق أن الكراء لهذا الصنف من الناس لا يكون لليلة ولا لليوم وإنما يكون للساعة، وأننا سنصبح أمام غرف وسخة لا يتوقع أن يبدل فيها الفراش في كل ساعة ويتناوب عليها عدد من البؤساء والكادحين والمهاجرين من القرى والوافدين الأغراب والأمر ينطبق على الزبناء كما ينطق على العاملات في الجنس ولما لا العاملين الذكور أيضا في إطار الشجيع على الشذوذ”.