الإرث.. وأجندة الأولويات الفاسدة عند اللادينيين المغاربة
هوية بريس – متابعات
تفاعلا مع مطالب لادينية بإلغاء نظام الإرث الشرعي، والتعصيب بالذات، قال د.محمد عوام موجها كلامه للعلمانيين، “بدل أن تطالبوا بحذف التعصيب في الإرث، طالبوا الدولة بالقضاء على الحياة العصبية في واقع المغاربة في حياتهم اليومية والمعيشية التي تؤرقهم، وتقض مضاجعهم، وتزيدهم عنتا وإرهاقا، وإلا كفى من هذا العبث اللاديني بالشريعة وواقع الناس.
وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة “كانت جدتي رحمها الله، وهي أمازيغية مراكشية، تتقن فن التنكيت والسخرية من الأفكار السقيمة، فحينما تسمع أحدا لم يقم بواجبه ويريد أشياء أخرى، تقول له بسخرية وتهكم: “كلشي كملو بلقزيز ما بقالو غير دوار القزيبة”.
هذا ما ينطبق تماما على قوم من العلمانيين اللادينيين، ما أهمهم واقع البلاد، ولا معاش العباد، ولكنهم ينفثون سمومهم على الإسلام وأهله، إرضاء لأسيادهم وأولو نعمتهم، من وراء البحار”.
وفي ذات السياق تساءل عوام “هل المغاربة وغيرهم يعانون من الشريعة؟ هل الإسلام هو سبب نكساتهم ورزاياهم ومحنهم أم الفساد والاستبداد هو الداء العضال والسم القتال؟”.
ليجيب عقب ذلك بقوله “بطبيعة الحال أجندة الأولويات الفاسدة عند اللادينيين هي التصدي ومحاربة الإسلام وشرائعه، أما الواقع البئيس فإنهم يقتاتون منه، ولا يسعون إلى تغييره، تبعا في ذلك لمن بيدهم الأمر من وراء البحار. إنها سوءة أخلاقية، وانتكاسة فكرية مني بها هؤلاء”.
