الإرهاب الإسرائيلي.. المجاعة تحصد أرواح جديدة في غزة

هوية بريس – علي حنين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، عن تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل استمرار حصار الاحتلال الصهيوني الغاشم وغياب الإمدادات الغذائية والطبية الأساسية.
🔹 ارتفاع إجمالي عدد الضحايا إلى 162
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن إجمالي ضحايا المجاعة في القطاع بلغ 162 شخصًا، من بينهم نحو 92 طفلًا، في مؤشر خطير على تسارع التدهور في الوضع الإنساني داخل القطاع المحاصر.
🔹 آلاف الحالات مهددة بالموت جوعًا
وحذرت الوزارة من وجود آلاف المصابين بسوء التغذية الحاد، مؤكدة أن حياة المئات منهم في خطر داهم، داعية إلى تدخل دولي عاجل لتوفير الغذاء والرعاية الطبية.
وجددت دعوتها إلى المجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة لضرورة التحرك الفوري لوقف الكارثة التي تتفاقم يومًا بعد يوم تحت أنظار العالم.
🔹 مرصد الأمن الغذائي العالمي: غزة تعيش أسوأ سيناريو مجاعة
وفي السياق ذاته، وصف المرصد العالمي للأمن الغذائي ما يحدث في غزة بأنه أسوأ سيناريو مجاعة يُسجل حاليًا عالميًا، مشيرًا إلى أن الحرب الإسرائيلية التي أودت بحياة أكثر من 60 ألف مدني هي السبب الرئيس في تدمير الأمن الغذائي لسكان القطاع.
وحذّر المرصد من أن الأزمة بلغت “نقطة تحوّل فتاكة”، مؤكّدًا أن الوصول الفوري وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية هو السبيل الوحيد لوقف الموت جوعًا، مضيفًا أن الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء غزة.
🔹 معابر مغلقة ومساعدات ممنوعة
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يُغلق منذ الثاني من مارس الماضي جميع معابر قطاع غزة، ما تسبب في منع إدخال البضائع والمساعدات الغذائية والطبية، الأمر الذي أدى إلى تفشي المجاعة بشكل غير مسبوق في تاريخ المنطقة.
🧩 إن لم يكن هذا إرهابا أسودا.. فليس في الدنيا إرهاب!
ما تشهده غزة اليوم لا يمكن فصله عن التعريف الحقيقي للإرهاب، باعتباره أفعالًا تستهدف ترويع المدنيين وإلحاق الأذى الجسيم بهم لأغراض سياسية.
فحين يُحاصر شعبٌ بأكمله، ويُمنع عنه الغذاء والدواء والماء، وتُستهدف البنية التحتية الصحية، وتُترك الأسر تموت جوعًا تحت سمع العالم وبصره، فإننا أمام صورة مكتملة الأركان للإرهاب الممنهج، لا بل الإرهاب الذي صار سياسةً رسمية.
إن المجاعة القاتلة في غزة ليست كارثة طبيعية، بل جريمة متواصلة تُرتكب بأدوات التجويع والترويع، وهي امتداد مباشر لعقيدة الاحتلال القائمة على العقاب الجماعي وسحق إرادة الحياة لدى السكان.
وهنا، لا يُطلب من الضمير العالمي أكثر من تسمية الأمور بمسمياتها، والتحرك الفوري لوقف جريمة يتغذى فيها الإرهاب الصهيوني الغاشم على صمت العالم.



