الإسباني مصطفى مايا أمايا.. متطرف اعترف بتجنيد ما يفوق 200 داعشي
هوية بريس – وكالات
الإثنين 23 نونبر 2015
أفادت صحيفة “الباييس” الإسبانية، أمس الأحد، أن مصطفى مايا أمايا، المولود سنة 1963 في العاصمة البلجيكية بروكسيل من أبوين إسبانيين، اعترف للمحققين الاسبان أنه جند اكثر من 200 جهادي من مختلف الدول للقتال الى جانب التنظيمات المتشددة في سوريا ضد قوات بشار الاسد.
وأضافت “الباييس” أن مصطفى مايا أمايا، وهو زعيم خلية إرهابية اعتقل في مليلية المحتلة في شهر ماي من السنة الماضية، قال أثناء جلسة للتحقيق على خلفية أحداث باريس الإرهابية، بحضور المدعي العام الإسباني والفرنسي، “أنا لا أؤيد الجهاد، ولكن أساعد كل من طلب مني أن يذهب للجهاد”..
وفي سؤال للمدعي العام الإسباني عن عدد المقاتلين الذين أرسلهم لسوريا والعرق، أجاب مصطفى: “أكثر من 200″، تقول جريدة “البايس” الاسبانية، مضيفة أن هذا الجواب أثار دهشة الحاضرين.
وكشف ذات الجريدة أن المحققين اكتشفوا محادثة أجراها الموقوف مع جهادي فرنسي، وهو ينصحه: “لا تشتري كلاشينكوف من مارسيليا، بـ1000، بل اشتريه من مصر بثمن أرخص”.
وكان زعيم الشبكة الذي عاش في العروي نواحي الناظور، قد غادر المدينة، قبيل شروع الفرقة الوطنية في مداهمة عدد من المنازل لاعتقال أفراد الخلية المفككة في دجنبر 2012، واستقر منذ ذلك التاريخ في مليلية المحتلة، متخذا من منزله الكائن بحي “هيندوم” الهامشي مقرا لاحتضان الإرهابيين المرشحين للسفر إلى بؤر التوتر من جنسيات مختلفة.
وفضلا عن دوره الرئيسي في استقطاب المقاتلين عبر الشبكة العنكبوتية، تضيف الجريدة الإسبانية، تعد فترة استقبالهم في منزله فترة اختبار لـ”غربلة المرشحين” للقتال في صفوف الجماعات الموالية للقاعدة وتلقينهم تكوينا نفسيا خاصا، قبل توجيههم نحو وسطاء متمركزين في عدد من الدول كالمغرب وبلجيكا وفرنسا وتونس وإندونيسيا ومالي وتركيا وليبيا.
ورصدت الاستخبارات الإسبانية، تضيف الجريدة، كيف أنشأ زعيم الخلية قاعدة افتراضية للتحريض على “الجهاد” وترويج أفكار متشددة من خلال صفحة له على الانترنت، ونشاطه الكثيف في مجال استقطاب متشبعين بأفكار القاعدة ودعوته لهم لزيارته في منزله، ومنهم فرنسيان تم توقيفهما إلى جانبه بمليلية.
وتجدر الإشارة إلى أن مصطفى مايا أمايا (اسمه الأصلي رافائيل) ولد في 1963 ببلجيكا من أبوين إسبانيين نصرانيين انفصلا مبكرا وعمره لا يتجاوز ثلاث سنوات، عرف في مرحلة شبابه بالتعاطي للسرقة واستهلاك المخدرات وترويجها. اعتنق الإسلام في 1996 أثناء قضائه عقوبة سجنية بأحد سجون العاصمة بروكسيل.
ظلت أعين عناصر الاستخبارات الإسبانية والمغربية والمكتب الفدرالي للتحقيقات “إف بي أي” تتعقبه، وفي محاولة منه لتوسيع قاعدة الاستقطاب استقر بضع سنوات بمدينة العروي بإقليم الناظور، غير أنه عاد أدراجه إلى مليلية المحتلة قبيل شروع الأمن المغربي في تفكيك خلية إرهابية في دجنبر 2012.