الإسلام دين واضح وصادق ومنسجم مع نفسه
هوية بريس – تسنيم راجح
لا يخادع ولا يكذب، ولا يرضى لك أيها المسلم الكذب.. ومعاذ الله..
بكل بساطة.. أنت تملك الخيار في هذه الدنيا، هناك خيارٌ صحيح يوصل للجنة أبداً وهناك خيارٌ خاطئ يوصل للنار أبداً، لا يستوي الخياران ولا تستوي سيرهما ولا تستوي النتيجتان، وهذا هو امتحانك الذي ستعود لربك ليحاسبك بحسبه..
هنا وفي هذا الامتحان لا يعقل ولا يتسق أن ترى من يعيش منكراً للامتحان ذاته يسيء لمن وضعه فيه، ينكر غاية خلقه ويسير نحو هلاكه وأنت تعتقد جازماًِ أنك تسير نحو نجاتك فتهنئه وتبارك له وتساعده في الفرح بمسيره!
لا يعقل أن تؤمن بأنك ههنا عبدٌ مملوكٌ لله الواحد الأحد الذي ما بك من نعمة إلا منه والذي هو خالقك وإليه سترجع والذي أنشأك ويميتك، إيمانٌ حقيقي يدفعك (على أقل تقدير) لتقوم من مكانك خمس مراتٍ في اليوم، تقطع عملك أو تسليتك أو نومك، تتوضأ بالماء الذي قد يكون بارداً وقد يكون بعيداً، ثم تصلي…
لا يعقل أبداً ولا يستقيم أن يكون في داخلك هذا الإيمان المستمر ثم تقول للمقابل الذي تؤمن أنه يقترب كل يومٍ من النار: “لأشاركك فرحك بسبّك للخالق” (أستغفر الله)، “مباركٌ احتفالك بنسبة الولد والشريك لخالقي(تعالى الله)، وبيني وبينك يعني فأنا أهنئك وأنت تفعل هذا لكن على نيةٍ خفيّةٍ في قلبي لا تعلمها، لكن لا (تزعل) مني ولا تهتمّ بنيّتي ولا بما أقوله، استمرّ بارتكاب الخطأ الوحيد الذي أؤمن أنه لا يغتفر، أهم شيء أن تكون أنت سعيداً”!