“الإسماعيليون” من الأسماء التي يطلقها اليهود على العرب

هوية بريس – أحمد القاري
لكن رغم اعتراف اليهود بأن العرب من نسل إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فهم يحتقرونهم ويرمونهم بكل نقيصة. وشملوا بخطاب كراهيتهم أرض العرب فجعلوا الصحراء مكانا مذموما في أدبياتهم ولم ينج منهم الجمل فصاروا يعيرون العرب به.
تأكد الخطاب السابق واشتد في ظل الصهيونية التي تعمل على تجريد المسلمين والعرب منهم خاصة من صفة الإنسانية ومن كل صفات الخير.
الغريب والخطير أن الخطاب الصهيوني في تحقير العرب والصحراء والجمل انتقل حرفيا إلى جماعة عصيد في المغرب وجماعة القبايل في الجزائر. كأنهم لُقِّنوه تلقينا. المتطرفون من مدعي الدفاع عن الأمازيغية وهم أشد الناس إضرارا بها، يشتمون العرب في المغرب والجزائر بأمرهم بالرجوع إلى صحراء الجزيرة العربية وشرب بول البعير.
كنت بحثت في تغريدات الإسرائيليين التي ترد فيها كلمة “إسماعيلي” فوجدتها لو ترجمت لكانت مطابقة لتغريدات أصوات الحقد العصيدية، بلا فرق، كلمة بكلمة.
ينسى العصيديون أن فئة واسعة من البربر عاشت وتعيش في الصحراء وتركب الجمل وتعتبره من رموزها.
ينسون أو يتناسون أن المرابطين، بناة واحدة من أقوى الإمبراطوريات في التاريخ، قدموا من أعماق الصحراء على ظهور الإبل ليحموا ويؤكدوا مجد المسلمين عربا وبربرا وعجما.
يفوت العصيديين الجاهلين أن كلمات “عربي” و”بربري” و”مسلم” لها معنى واحد متطابق في السياق الأندلسي الإسباني. ويعبرون عنه بكلمة رابعة تشمل في معناها كل ما سبق وهي “مورو”.
خطاب الكراهية تجاه العرب في المغرب العربي هو خطاب كراهية تجاه الإسلام والمسلمين. يشمل ذلك كل رموز العرب ومفاخرهم بما في ذلك الصحراء والبعير وحتى بول البعير فهو لا شك أطهر من قلوب امتلأت حقدا على الإسلام.



