كشف ناشطون قطريّون فبركة الإعلام السعودي لبيانٍ عن تنظيم “داعش” الإرهابي يدّعي “نصرة المسلمين في قطر”. ويأتي ذلك في الوقت الذي عرقلت الرياض فيه الوساطة الأميركيّة لحلّ الأزمة الخليجيّة.
وقال البيان المفبرك “نحن دولة الإسلام في العراق والشام، سيف الله المسلول على رقاب الكفار، نعلن تضامن الدولة مع قطر الشقيقة وندعو الله ان يخلصها من هذه المحنة من دول الكفر (ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)”.
وأشار الناشطون القطريون إلى أنّ الفبركة واضحة للعيان، فهناك فوارق عدّة عن بيانات التنظيم المعروفة عادةً. والفارق الأول الذي يظهر بوضوح هو الخطّ المستخدم وحجمه، ففي بيان دول الحصار المفبرك الخطّ أكبر ومختلف عن بيانات “داعش”.
كما أنّ البيان المفبرك استخدم اسم “دولة الإسلام في العراق والشام”، بينما غيّر التنظيم اسمه لـ”الدولة الإسلاميّة”، بالإضافة إلى كتابة “ولاية خراسان” أعلى البيان وهو خليج فارسي.
ولم يضع مفبركو البيان حرف “هـ” الذي يعود إلى كلمة “هجري” المرافقة للتاريخ الذي تصدر فيه بيانات “داعش” عادةً.
ويبدو جلياً أنّ البيان لا يتعدى كونه فبركة بدائيّة، تضمّن حتى أخطاء إملائيّة.
والبيان المفبرك، نشرته وسائل إعلام رسميّة سعوديّة يوم السبت، تزامناً مع نشر وسائل إعلام أميركيّة تقريراً يتّهم السعودية بالوقوف وراء هجمات سبتمبر، إذ قدم محامو ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضد الولايات المتحدة، أدلة جديدة في دعوى قضائية مرفوعة أمام محكمة في نيويورك، تثبت تورط موظفين في السفارة السعودية في واشنطن، بتمويل ودعم أفراد الشبكة التي نفذت الهجمات، وتُطالب الحكومة السعودية بدفع مليارات الدولارات كتعويضات مالية لعائلات الضحايا، حسب “العربي الجديد”.