أخلت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء الأربعاء 28 دجنبر، سبيل الطفل الفلسطيني فوزي الجنيدي (16 عاما)، الذي أثارت صورة اعتقاله معصوب العينين ومحاطا ب23 جنديا من قوات الاحتلال مدججين بالسلاح، الرأي العام الدولي والمنظمات الحقوقية والمدنية ولقي تعاطفا واسعا.
وفرضت سلطات الاحتلال لإخلاء سبيل الطفل الفلسطيني دفع كفالة مالية قدرها 10 آلاف “شيكل” (2860 دولار).
وقال فوزي الجنيدي، فور الإفراج عنه، إنه تعرض للضرب المبرح، من قبل جيش الاحتلال خلال اعتقاله، وتمت معاملته بشكل فظ.
وذكر في تصريح لوكالة أنباء “الأناضول”، أنه اعتقل من شارع وادي التفاح بمدينة الخليل خلال هروبه من الغاز والمواجهات وهو في طريقه لمنزل أحد أقربائه، مبرزا “اعتقلت من قبل قوة عسكرية وبدأت بشكل فوري بضربي وألقوا بي على الأرض، ضربت على كل أنحاء جسدي، وعلى رأسي جلس فوقي عدة جنود داسوا علي بأرجلهم”.
وأضاف “كنت بحالة خوف شديدة، لا أعرف ما يجري لي، تم تكبيلي ونقلي لأحد السجون لا أعرف أين، كنت أنزف وجسدي يتألم”، مؤكدا أنه “تعرض للضرب داخل المعتقل وهو معصب العينين، وتم سكب المياه الباردة على أرجله خلال التحقيق”.
واعتقل جنود الاحتلال الطفل الجنيدي، في 7 دجنبر الماضي، في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، حيث كانت مواجهات تدور بين شبان فلسطينيين وقوة عسكرية صهيونية، احتجاجا على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وانتشرت على مواقع التواصل ووسائل إعلام عربية ودولية صورة للطفل الجنيدي لحظة اعتقاله، وهو معصوب العينين، ويحيط به 23 جنديا من قوات الاحتلال، حيث لاقت الصورة صدى كبيرا محليا ودوليا. وكالات