الإنسان بين الصراع والاستخلاف

25 أغسطس 2024 22:37

هوية بريس – خ.الصمدي

حسب الرؤية المادية يدخل العالم في هذا الزمن إلى العصر الرابع من الصراع، فبعد عصر الصراع بين الإنسان والآلهة زمن الأسطورة إلى عصر الصراع بين الإنسان والطبيعة وسعيه إلى قهرها وترويضها، إلى عصر الصراع بين الإنسان والعلم ومحاولة تسخيره لنفس الهدف السابق.

يدخل العالم إلى مرحلة الصراع بين الإنسان والذكاء الاصطناعي ليطرح من جديد سؤال السيطرة والتفوق.

وهذا الصراع يجعل الإنسان دائما في دائرة التوتر والقلق والرغبة في السيطرة، فيفقد السكينة والاطمئنان.

أما الرؤية الإسلامية للإنسان فتقوم على التكامل وليس الصراع، حيث جعل الله الإنسان مخلوقا ساميا مكرما مستخلفا في الكون وسخر له الكون بمختلف مقدراته وكلفه بالعمران، ووضع له منظومة قيم هي الميزان وربط سلوكه بالحساب، وبذلك تخلص الإنسان من فلسفة الصراع، فتحرر من وهم الأسطورة المتمثلة في تعدد الألهة وارتبط بالتوحيد، وأصبح يعيش في تصالح مع الطبيعة باعتبارها كائنا مسخرا، ونظر إلى العلم باعتباره اجتهادا لاكتشاف سنن الله الكون فكان وسيلة وعبادة.

ففهم المقصود وشعر باطمئنانه في هذا الوجود، فتوجه بكل حياته إلى المعبود.

من خلاصات كتاب الرؤية الإسلامية للانسان للمرحومة الدكتورة منى أبو الفضل منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M