الإيكونوميست تحذر من “كارثة غير مسبوقة” تهدد إسرائيل!
هوية بريس – وكالات
أطلقت مجلة الإيكونوميست البريطانية تحذيرًا قويًا بشأن مستقبل الكيان الصهيوني الغاصب، مشيرة إلى أن السياسات الحالية لحكومة نتنياهو قد تقود إلى كارثة تهدد استقرارها على المدى الطويل.
ووصفت المجلة في تقريرها الذي حمل عنوان “غطرسة إسرائيل” أن الكيان الصهيوني الغاصب، ورغم تعافيه العسكري الظاهري، يواجه أخطارًا متزايدة قد تؤدي إلى انهياره من الداخل.
🌋 تفوق عسكري محفوف بالمخاطر
سلط التقرير الضوء على التحولات التي شهدها الكيان الصهيوني منذ هجوم 7 أكتوبر، حيث انتقلت من وضع متأزم إلى تفوق عسكري مدعوم بالكامل من الولايات المتحدة.
وشهدت هذه الفترة تصفية قادة بارزين من حماس وحزب الله، إضافةً إلى إحباط هجمات إيرانية بمساعدة تحالف دولي، مما أضعف نفوذ طهران في المنطقة.
لكن المجلة تحذر من أن الكيان الغاصب قد تدفع ثمنًا باهظًا بسبب توسعها المفرط في العمليات العسكرية، إلى جانب تصاعد الصراعات الداخلية التي تهدد وحدة المجتمع الصهيوني.
🔥 القضية الفلسطينية وتبعاتها
وفقًا للتقرير، فإن الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة يشكل أحد أكبر التهديدات لاستقرار الكيان الغاصب. حيث تتزايد المخاوف من أن السياسات الصهيونية، المدعومة بمواقف أمريكية مشجعة على “الهجرة الطوعية”، قد تفضي إلى تطهير عرقي فعلي أو فرض عزلة خانقة على الفلسطينيين.
وتؤكد المجلة أن استمرار العمليات العسكرية وتوسيع نطاق التدخلات في سوريا ولبنان يعزز حالة عدم الاستقرار، إذ بات الكيان الصهيوني يهاجم عند أول فرصة سانحة، دون مراعاة العواقب طويلة المدى، مما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إيران.
📈 انقسامات داخلية تهدد استقرار الكيان
لم تقتصر تحذيرات الإيكونوميست على التهديدات الخارجية، بل تطرقت إلى الأزمات الداخلية العميقة التي تهدد وحدة الكيان الغاصب. ومن أبرز هذه الأزمات:
🔸الخلاف حول صفقة الأسرى، التي تحظى بتأييد شعبي، في مقابل استمرار الحرب الذي يلقى معارضة متزايدة.
🔸تفكك نظام الفصل بين السلطات، مع توجه الحكومة نحو تقويض استقلال المؤسسات.
🔸إرهاق الجيش الصهيوني وتزايد الانقسامات المجتمعية.
🔸تراجع اقتصاد الكيان الغاصب، حيث تفكر العديد من شركات التكنولوجيا المتقدمة في نقل أنشطتها إلى خارج البلاد.
⚠️ مخاطر الغطرسة السياسية
خلصت الإيكونوميست إلى أن الكيان الصهيوني، رغم قوته العسكرية، يواجه تحديات خطيرة تهدد مستقبله. فاستمرار الغطرسة السياسية والعسكرية دون مراجعة قد يقود البلاد إلى كارثة حتمية، ما لم تدرك القيادة الصهيونية حجم المخاطر التي تلوح في الأفق.
