الاتحاد الأوروبي يعتبر أن مبادرة السراج “خطوة بناءة لدفع العملية السياسية في ليبيا”

هوية بريس-متابعة

 أفادت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، الأحد، أن الاتحاد يعتبر المبادرة التي أعلنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، لحل الأزمة الليبية، “خطوة بناءة لدفع العملية السياسية في ليبيا”.
ونقلت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا عبر صفحتها على “الفيسبوك” عن الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، قوله إن “الاتحاد الأوروبي كان دوما داعما لأي اقتراح بناء لدفع العملية السياسية في ليبيا، تحت رعاية الأمم المتحدة، ووضع حد للصراع والانقسام”، مبرزا أن الاقتراح الذي قدمه اليوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج “هو بالتأكيد خطوة في هذا الاتجاه”.
وأكد المصدر أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم شعب ليبيا والأمم المتحدة في تصميمهما على بناء سلام واستقرار ورخاء دائم”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت من جهتها، عن ترحيبها بالمبادرة واصفة إياها بأنها “بناءة للدفع بالعملية السياسية قدما من أجل إنهاء حالة النزاعات الطويلة في ليبيا”. وقالت البعثة إنها ترحب “بهذه المبادرة وبأي مبادرة أخرى تقترحها أي من القوى الرئيسية الفاعلة في ليبيا”، عارضة “مساعيها الحميدة على كل الأطراف في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والازدهار”.
وكان فائز السراج قد أعلن في وقت سابق اليوم عن مبادرة من سبع نقاط لحل الأزمة الليبية، تتلخص في “عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق، الذين يدعون إلى حل سلمي وديمقراطي”.
وأوضح السراج في كلمة بثت على شاشة التلفزة أن الملتقى سيسعى إلى “الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة والقاعدة الدستورية المناسبة، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019″، فضلا عن تشكيل “لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة، من المؤسسات التنفيذية والأمنية في كافة المناطق، لضمان توفير الامكانيات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية”.
يذكر أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تشن منذ 4 أبريل الماضي هجوما على العاصمة الليبية طرابلس، وتخوض معارك مع قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، مما خلف سقوط 676 قتيلا وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص ونزوح أكثر من 91 ألف شخص. و.م.ع